أفادت مصادر طبية فلسطينية، الخميس، بوفاة 3 رضع حديثي الولادة بسبب البرد في قطاع غزة خلال 48 ساعة.
وأشارت المصادر إلى انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات ما أدى إلى انتشار حالات مرضية جديدة بين الأطفال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن "أعمار الأطفال الثلاثة حديثي الولادة تتراوح بين 4 و21 يوما".
وكانت منظمة أوكسفام غير الحكومية قد أعلنت الأحد، أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، ودقت ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت "أوكسفام" في بيان، إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية".
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "في حالة 3 منها، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وتفرض إسرائيل رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية، الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وذلك منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
واتُهمت إسرائيل مرات عدة بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، بما في ذلك أمام المحاكم الدولية بمبادرة من جنوب إفريقيا.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي قرارا بغالبية كبيرة يطلب رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية حول الالتزامات الإنسانية لإسرائيل حيال الفلسطينيين.
وقالت "أوكسفام" إنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة، منذ 6 أكتوبر عندما كثفت إسرائيل قصفها.
وأوردت تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، لكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد".
وأضافت" "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء".
بدأت إسرائيل في أوائل أكتوبر عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، قالت إنها تهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في المنطقة.