فتحت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" تحقيقًا في حادث حرق وتخريب وقع في مسجد "بر الوالدين" في بلدة مردا شمال الضفة الغربية، بعد أن أضرم مستوطنون النار في المسجد.
وأكد البيان الصادر عن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي أنه تم الشروع في التحقيق بعد تقييم الوضع، وأن الضباط يعملون على جمع الأدلة من موقع الحادث.ـ بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الجمعة.
وأشار البيان إلى أن السلطات "تنظر إلى الحادث بخطورة" وستبذل جهدًا كبيرًا لتقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة.
وفقًا لمصادر محلية، فقد تسلل مستوطنون إلى المنطقة الشرقية من بلدة مردا، حيث قاموا بإضرام النار في المسجد "بر الوالدين" وخطوا شعارات عنصرية معادية على جدرانه.
وقد تمكن أهالي البلدة من السيطرة على النيران التي اشتعلت عند مدخل المسجد، قبل أن تمتد إلى بقية أجزاء المسجد.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث شهدت أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين تصاعدًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
وكانت الاعتداءات على المساجد قد تصاعدت بشكل ملحوظ، إذ تم تدمير مسجد "الشّيّاح" في بلدة جبل المكّبر بالقدس في نوفمبر الماضي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، بينما أقدم مستوطنون على تدنيس مسجد "خربة مراح البقار" في بلدة دورا بالخليل.
في هذا السياق، فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على "الجماعات الإسرائيلية المتطرفة" بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي يقطنها نحو 500 ألف إسرائيلي، تعتبرها معظم دول العالم غير قانونية وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام في المنطقة.