رغم تعهد الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع بحماية حقوق المرأة وتعزيز دورها، تعيش العديد من النساء السوريات حالة من القلق والترقب.

هذا القلق ينبع من مخاوف بشأن المشاركة السياسية، حرية التعبير، والمساواة، خاصة في ظل تناقضات ملحوظة بين التصريحات الرسمية والسلوكيات الفعلية.

سوريات قلقات رغم تعهد الإدارة السورية الجديدة بحماية النساء

مخاوف النساء السوريات

الناشطة السياسية والنسوية، هند قبوات، أكدت في حديثها لـ"ستوديو ون مع فضيلة" على "سكاي نيوز عربية" أن "هناك مخاوف طبيعية بسبب المرحلة الانتقالية التي تعيشها سوريا، حيث لا يزال هناك تناقض بين تصريحات الإدارة وتصرفات بعض الأطراف".

وأشارت إلى أن النساء يتوجسن من استغلال هذه المرحلة لتقييد حقوقهن.

قبوات أشارت أيضا إلى بعض الخطوات الإيجابية التي تحققت مؤخرا، مثل تعيين ميساء صابرين كأول امرأة تتولى منصب حاكم مصرف سوريا المركزي. لكنها انتقدت غياب النساء عن التشكيلات الوزارية، مشيرة إلى أنه "لا يمكن تحقيق التغيير الحقيقي إذا كانت النساء مجرد زينة رمزية كما كان الحال في العهود السابقة".

أخبار ذات صلة

تكليف أول امرأة برئاسة البنك المركزي السوري مؤقتا
جدل وغضب بعد تصريح المرأة الوحيدة في إدارة سوريا الجديدة

الانتهاكات الفردية والتحديات

عن الحوادث الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق، والتي تضمنت فرض لباس معين على النساء، أكدت قبوات أنها "تصرفات فردية" تم التعامل معها سريعاً من قبل السلطات. لكنها شددت على أن "هذه الانتهاكات تعكس تحديات أعمق، تتطلب التزاماً حقيقياً من الإدارة لضمان عدم تكرارها".

قبوات دعت إلى إشراك النساء بشكل حقيقي وفاعل في صنع القرار السياسي، مؤكدة أن "النساء السوريات لم يكنّ مجرد متفرجات خلال السنوات الماضية، بل كُنّ في طليعة النضال من أجل الحرية والكرامة. نحن نطالب بوجود نساء نسويات فاعلات في المناصب السياسية، وليس مجرد ديكور لتجميل المشهد".

التفاؤل الحذر

رغم التحديات، عبّرت قبوات عن تفاؤلها بقدرة النساء السوريات على تجاوز هذه المرحلة، مشددة على أن "النساء يكتبن التاريخ الآن ولن يكتفين بقراءته.. نحن نبني المستقبل بجهود جماعية، وننتظر أن تكون الإدارة الجديدة عند مستوى التطلعات".