وصف الرئيس الأميركي المنتخب الأضرار الناجمة عن الحرائق في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بأنه أشبه بـ"ضربة نووية".

جاء ذلك خلال مقابلة لترامب مع قناة "نيوزماكس" الأخبارية الأميركية أمس الاثنين، حيث استنكر "الإهمال" الذي أدى إلى الموت والدمار الذي خلفته حرائق الغابات في لوس أنجلوس.

وقال ترامب لنيوزماكس إن الأمر يبدو وكأن المنطقة تعرضت لضربة "بسلاح نووي".

وقال ترامب إنه "منزعج" من حقيقة أن حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم تجاهل إرشاداته بشأن صيانة المياه والغابات قبل سنوات.

حرائق كاليفورنيا الجهنمية تتفوق على "خيال هوليوود"
2+
1 / 6
الحرائق الجهنمية الطبيعية تتفوق على الخيال
2 / 6
حرائق كاليفورنيا الجهنمية تتفوق على "خيال هوليوود"
3 / 6
مناطق انتشار الحرائق
4 / 6
الحرائق بالأرقام
5 / 6
بعض مشاهد الحرائق في لوس أنجلوس
6 / 6
من الحرائق في لوس أنجلوس

 وبحسب قوله، فإنه بصرف النظر عن ذلك، فإن الدمار الهائل وفقدان الأرواح "أسوأ بكثير" مما نراه على شاشة التلفزيون.

قال ترامب: "لقد رأيت للتو بعض الصور الحذرة للغاية. إنه أسوأ بكثير مما تراه حتى على شاشة التلفزيون، إذا كان ذلك معقولا.. أعتقد أن الضرر سيكون أكبر مما لو تعرضوا لضربة نووية".

وأضاف "لم أر قط شيئًا كهذا. أميال وأميال شاسعة من المنازل احترقت تمامًا. لا يوجد شيء قائم. وسيجدون العديد من الجثث، كما تعلمون، فقط الكلاب هي التي ستجدها، أليس كذلك؟ ... لكننا سنجد العديد من الجثث والعديد من القتلى".

وأشار ترامب إلى أن المأساة بأكملها كان من الممكن منعها.

قال ترامب: "كما تعلمون، عندما كنت رئيسًا، طالبت هذا الرجل، الحاكم، بقبول المياه القادمة من الشمال، من أعلى كندا.. تتدفق مباشرة عبر لوس أنجلوس.. كميات هائلة قادمة من الجبال، من ذوبان الجليد.. وحتى بدونها، حتى خلال الصيف، إنه تدفق طبيعي للمياه. لكان لديهم الكثير من المياه لدرجة أنهم لم يكونوا ليعرفوا ماذا يفعلون بها. لم تكن لتندلع الحرائق أبدًا".

حرائق الغابات في لوس أنجلوس تلتهم آلاف المنازل
1 / 4
حرائق الغابات في لوس أنجلوس تلتهم آلاف المنازل
2 / 4
أرقام حول حرائق لوس أنجلوس
3 / 4
خريطة لمواقع الحرائق وعدد الأفدنة المحترقة
4 / 4
صور لحرائق منطقة لوس أنجلوس

 مقارنة نووية

قوة انفجار قنبلة نووية هي معادلة إلى 10 - 20 من الكيلوطن من مادة "تي إن تي"، ولمزيد من التوضيح فإن مقدار 10 كيلوطن كافية لتدمير مدينة عصرية صغيرة الحجم حيث تمتد القوة التدميرية لمقدار 10 كيلوطن إلى مسافة 2.4 كيلومتر من نقطة الانفجار.

وبالطبع فإن الخسائر البشرية الناجمة عن القنابل النووية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، فقد تراوحت بين عشرات الآلاف وأكثر من ربع مليون قتيل، بعضهم قتل مباشرة، في حين قتل آخرون متأثرين بحروق والإشعاع الناجم عن القنبلتين النوويتين.

الدمار في هيروشيما

في السادس من أغسطس 1945، ألقت طائرة أميركية قنبلة نووية فوق مدينة هيروشيما، ما أدى إلى مقتل نحو 140 ألف نسمة.

بلغ نصف قطر دائرة الدمار الناجم عن إلقاء قنبلة "الولد الصغير" النووية على هيروشيما نحو 1.6 كيلومتر، بينما امتدت الحرائق إلى أنحاء مختلفة منها وغطت ما مساحته 11 كيلومترا مربعا.

أما التقديرات الأميركية، فتشير إلى تدمير ما يصل إلى 12 كيلومترا مربعا من مساحة المدينة.

أخبار ذات صلة

إنفوغرافيك.. حرائق كاليفورنيا أرقام وخريطة وصور
حرائق لوس أنجلوس المرعبة.. فرض حظر التجول لوقف عمليات السرقة
حرائق لوس أنجلوس ضمن الكوارث الأكثر تكلفة في تاريخ أميركا
جحيم كاليفورنيا.. ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق لوس أنجلوس

 الدمار في ناغازاكي

يوم 9 أغسطس 1945، ألقت طائرة أميركية قنبلة "الرجل البدين" على مدينة ناغازاكي، فقتلت حوالي 40 ألفا بشكل مباشر أو بعد وقت قصير من انفجارها، فيما بلغ عدد القتلى مع نهاية العام حوالي 70 ألف نسمة.

وبلغ نصف قطر دائرة الدمار حوالي 1-2 كيلومتر، بينما امتدت الحرائق إلى الجزء الشمالي من المدينة على بعد مسافة 3 كيلومترات.