قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن واشنطن لا تزال تنتظر رد حركة (حماس) على اقتراح إسرائيل لوقف إطلاق النار الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة.
وأضاف سوليفان للصحفيين "ننتظر رد حماس" عبر الوسطاء القطريين.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية سيزور الدوحة للتباحث مع القطريين بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وكان أسامة حمدان القيادي في (حماس) قد قال الثلاثاء إن الحركة لا يمكنها الموافقة على اتفاق لا يضمن موقفا إسرائيليا واضحا بشأن وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة.
كما دعت قطر إسرائيل إلى اتخاذ موقف واضح يحظى بدعم حكومتها بأكملها للتوصل إلى اتفاق.
وتتوسط قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في المحادثات بين حماس وإسرائيل.
ويتضمن اقتراح من ثلاث مراحل قدمه الرئيس بايدن يوم الجمعة في مرحلته الأولى وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع تنسحب فيه القوات الإسرائيلية من "جميع المناطق المأهولة بالسكان" في غزة ويتم إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، ومنهم كبار السن والنساء، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وبموجب الخطة ستتفاوض حماس وإسرائيل في نفس المرحلة على وقف دائم لإطلاق النار قال بايدن إنه سيستمر "ما دامت حماس تفي بالتزاماتها".
وأضاف بايدن أن المرحلة الثانية ستشهد تبادل جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور، وستنسحب القوات الإسرائيلية من غزة وسيبدأ وقف إطلاق النار الدائم.
وتتضمن المرحلة الثالثة من الاقتراح خطة إعادة إعمار كبرى للجيب الذي دمرته الحرب على مدى ثمانية أشهر وإعادة رفات الرهائن القتلى إلى أسرهم.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في غزة عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في القطاع.
كما أدى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي غزة إلى وقف تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.
وشنت إسرائيل الحرب على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، حين اقتحم مسلحون جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص - معظمهم من المدنيين - وخطف حوالي 250 رهينة.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربع رهائن خرين لدى حماس يوم الإثنين، ويعتقد أن حوالي 80 رهينة تم أسرها في 7 أكتوبر ما زالوا على قيد الحياة في غزة، إلى جانب رفات 43 آخرين.