يعتبر رداء البسكري أحد أهم المميزات التراثية لجزيرة جربة التونسية، إذ حافظ حرفيو البسكري على طريقة صناعته التقليدية لحماية مهنتهم من النسيان والضياع.
والبسكري رداء مزركش، مرصع بخيوط فضية، ترتديه العروس، يتطلب إتقان صنعه تدريبا محكما من عمداء المهنة، ما يجسد "التمسك بالأصالة" الذي تسعى إليه "جزيرة الأحلام "جربة.
وتتطلب صناعة البسكري ما بين 15 إلى 30 يوما من التركيز والعمل المتقن للرداء الواحد، في وقت يعمل الحرفيون كل ما بوسعهم لتطوير هذه المهنة والحفاظ عليها من الاندثار والنسيان.
وتروي الأسطورة أن تسمية البسكري تعود لمدينة بسكرة الجزائرية، مصدر القماش الحريري، لتتحول إلى أحد أهم عناصر التراث الحرفي في جزيرة جربة.
وعلى الرغم من طابعها السياحي وانفتاحها على العالم حافظت الجزيرة على خصوصياتها في الحرف التقليدية، ورسخت صناعة البسكري جذورها، وصارت ميزة أصلية لا تغيب عن حلي النساء وحفلات الزواج، وتجلب اهتماما متزايدا للوافدين من كل أنحاء العالم.