أصدر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أوامر إخلاء لسكان مدينة بعلبك ومناطق أخرى شرقي لبنان.

وجاء في التحذير الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس": "إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس. الجيش سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم ولا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورا والانتقال خارج المدينة والقرى".

وتظهر الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، أن المناطق التي يشملها أمر الإخلاء بها آثار رومانية.

بعلبك.. أوامر إخلاء ونزوح وهلع

وأفاد موفد "سكاي نيوز عربية"، أن منطقة بعلبك والمناطق المشمولة بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية تشهد حركة نزوح واسعة.

وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، إن "هناك حالة هلع في صفوف السكان بعد إنذارات الإخلاء الإسرائيلية".

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أعرب خضر عن خشيته من أن "نكون أمام مشهد تدميري كبير قد تقوم به إسرائيل".

 ودعا المسؤول سكان بعلبك إلى المغادرة باتجاه محافظة الشمال، واصفا الوضع في المدينة بأنه "كارثي".

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، قال إن حوالي 100 شخص قتلوا أو أصيبوا نتيجة الغارات الإسرائيلية منذ الأحد.

وأوضح المنسق الأممي في بيان نشر على حسابه بمنصة "إكس"، الأربعاء، أن أكثر من ثلثي المتضررين في منطقتي البقاع وبعلبك الهرمل من النساء والأطفال.

وأضاف رضا: "فقد عدد لا يحصى من الناس منازلهم وسبل عيشهم ووصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية. يجب أن ينتهي هذا العنف على الفور".

وحث منسق الشؤون الإنسانية طرفي الصراع على اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

والأربعاء قتل لبناني وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف عائلة تقطف الزيتون جنوبي البلاد.

إسرائيل توسع من بنك أهدافها في لبنان وتستهدف مصالح نبيه بري

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد قالت يوم الثلاثاء إن عدد القتلى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان بلغ 2792 شخصا.

يأتي ذلك فيما ذكر موقع "أكسيوس" أن مستشارَي الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرين آموس هوكستين وبريت ماكغورك سيصلان إلى إسرائيل الخميس لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للموقع إن اتفاقا من شأنه إنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.