قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن الجيش يستعد للمراحل التالية من عمليته في لبنان بعد شن موجة من الضربات الجوية ضد أهداف لجماعة حزب الله صباح اليوم الاثنين
وأضاف هاليفي في بيان "في الأساس، نستهدف البنية التحتية القتالية التي يؤسسها حزب الله منذ 20 عاما".
وتابع: "هذا مهم جدا. نضرب أهدافا ونستعد للمراحل التالية"، غير أنه لم يتطرق إلى تفاصيل واكتفى بالقول إنه "سيعطي توضيحا في وقت قريب".
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه بصدد توسيع نطاق هجومه الجوي ضد ما يقول إنها مواقع أسلحة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان.
وأضاف أنه وسع غاراته الجوية لتشمل مناطق في سهل البقاع على طول الحدود الشرقية للبنان بعد استهداف أكثر من 300 موقع في جنوب لبنان.
"تدمير قدرات حزب الله"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان اليوم الاثنين دمرت عشرات الآلاف من صواريخ جماعة حزب الله، مما يزيد من المآسي التي تعرضت لها الجماعة المدعومة من إيران، وهي الأصعب في تاريخها.
وأضاف في بيان "اليوم هو ذروة مهمة. في هذا اليوم أخرجنا عشرات الآلاف من الصواريخ والذخيرة الدقيقة من الخدمة. ما بناه حزب الله على مدى فترة 20 عاما منذ حرب لبنان الثانية يدمره في الواقع الجيش الإسرائيلي".
وأفادت تقدرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن 50% من قدرات حزب الله قد تضررت منذ بداية الحرب، وأن أغلب الضرر حدث في اليومين الأخيرين.
يوم دام في لبنان
وارتفاع عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان إلى 356 قتيلا و1246 جريح.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن 274 شخصا قتلوا في الضربات الإسرائيلية المستمرة يوم الاثنين، وأصيب أكثر من 1000 آخرين.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي في بيروت إن آلاف العائلات نزحت بسبب الهجمات، وإن الغارات الإسرائيلية أصابت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.
وأفاد مكتب وزير الداخلية اللبناني بأنه تم فتح مدارس ومعاهد رسمية كمراكز للإيواء للتعامل مع "عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية".
تطورات متسارعة
وتأتي موجة الغارات الجوية بعد يوم متوتر أطلق فيه حزب الله اللبناني أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل، وسقط بعضها بالقرب من مدينة حيفا. كما شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية.
وجاء هجوم حزب الله الصاروخي بعد غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجمعة، أسفرت عن مقتل قيادي عسكري بالجماعة اللبنانية وأكثر من عشرة من أعضائها، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وانفجرت الأسبوع الماضي الآلاف من أجهزة الاتصالات الاسلكية، التي يستخدمها أعضاء حزب الله بشكل أساسي، في أجزاء مختلفة من لبنان، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة ما يقرب من 3000.
وألقى لبنان باللوم في الهجمات على إسرائيل. لكن إسرائيل لم تؤكد ولم تنفي مسؤوليتها.