يلجأ الكثيرُ من الشباب في لبنان، لتغيير مهنتِهم وتَخصُّصاتِهم بحثا عن الرزق، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتردي الأوضاع المعيشية.. فما القصة؟

من أزمة إنسانية معيشية خانقة إلى أزمة اقتصادية تسرق الشهادات الجامعية وأحلام الشباب في لبنان.. حيث يلجأ الكثير منهم لتغيير المهنة، بعد تردي الأوضاع المعيشية وخسارة العملة الوطنية لقيمتها أمام الدولار الأميركي.

فأصبح بعض خريجي الجامعات من كافة التخصصات، يبحثون عن وظائف بديلة تدر دخلا أفضل. من بين هؤلاء جورج الشيخ وهو شاب لبناني في الثلاثين من عمره يحمل شهادة في الهندسة المدنية، اضطر إلى تغيير تخصصه والخوض في غمار تجربة جديدة في صناعة البزق، وهي آلة موسيقية شعبية تشبه إلى حد ما آلة العود، بهدف الحصول على المال.

يروي جورج الشيخ، قصته مع تجربته الجديدة قائلا: "وقت انكشفت الأزمة بال 2019. صار التعليم مدخوله المادي قليل غير تسكيرة كورونا غير أول أيام الثورة صار في كركبة.. خف الاستقرار يلي كان محققان إياه التعليم. في وقتها أخدت قرار إنهقديش فينا نعتبره جريء أو تهور. وقت العالم إذا في حدا معه كمدولار عم يشتغل فيهم بالصيرفة أو مضاربة"

ويضيف الشاب اللبناني "أنا قررت ها العام دولاريلي معي بدي أشتري فيهم عدة وبدي بلش مشروع جديد فهيك مشيت بأغيراتجاه كليا".

أخبار ذات صلة

بعد ساعات من تكريمه.. مقتل طالب لبناني متفوق في أميركا
بعد رفعه 6 أضعاف.. ما هي مخاطر زيادة دولار الـVAT في لبنان؟

صناعة الآلة الواحدة يستغرق ما يقرب من أربعين يوما من العمل، بعد ذلك يحتفظ الشيخ بهذه الآلات لمدة عشرة أيام، لتجربتها وفحصها قبل تسليمها إلى الزبائن.

ويقول جورج الشيخ: "بأحب أقول عن حالي (نفسي) موسيقي.. عازف ناي بالأصل..درست الهندسة المدنية وما اشتغلت كمهندس مدني، بس عم بعمل المسيرة المهنية تبعي بالهندسة (ولكن بآلة) البزق".

وهكذا تدفع حالة الكساد في لبنان إلى إيجاد وظيفة ثانية أو امتهان أعمال أخرى في محاولة لسد احتياجات المعيشة

هجرة الشباب.. حبل نجاة أم اغتنام للفرص