قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء الاثنين، إن طهران "تعارض" عملية عسكرية في سوريا، وفق ما جاء في بيان رسمي.
ودعا وزير الخارجية الإيراني خلال مكالمة هاتفية مع تشاوش أوغلو إلى "احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار والأمن في سوريا"، وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية.
وتأتي الخطوة الإيرانية بعدما بدا وكأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أخلى الساحة أمام هجوم تركي على القوات الكردية في شمال سوريا.
واعتبر ظريف خلال محادثاته مع تشاوش أوغلو أن "اتفاق أضنة كان أفضل وسيلة لسوريا وتركيا من أجل معالجة مخاوفهما" المتبادلة.
وكان الهدف من اتفاق التعاون المشترك المعروف باسم "اتفاق أضنة" الموقع عام 1998 بين تركيا وسوريا في هذه المدينة التركية، إنهاء أزمة بين أنقرة ودمشق كان سببها حينها وجود زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان في سوريا.
وترى تركيا أن هذا الاتفاق يمنحها الحق في التدخل على الأراضي السورية ضد حزب العمال الكردستاني والحركات المرتبطة به في حال عدم تحرك النظام السوري ضدها.
وبموجب الاتفاق، تعهدت سوريا بمنع أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال أراضيها.
أهداف تركيا
ولتركيا هدفان رئيسيان في شمال شرق سوريا، الأول هو إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها، إذ تعتبرها خطرا أمنيا، وإنشاء منطقة داخل سوريا يمكن فيها توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم في الوقت الراهن.
وتدفع أنقرة واشنطن للمشاركة في إقامة "منطقة آمنة" تمتد 32 كيلومترا في الأراضي السورية، لكنها حذرت مرارا من أنها قد تتخذ عملا عسكريا من جانب واحد متهمة واشنطن بالتلكؤ.
بل وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الآونة الأخيرة عن توغل أعمق في سوريا يتجاوز "المنطقة الآمنة" المقترحة إلى مدينتي الرقة ودير الزور من أجل السماح لمزيد من اللاجئين بالعودة إلى سوريا.