قتل 18 مدنيا على الأقلّ خلال يومين بقصف "تركي" على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، على ما أفاد المتحدّث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد الشامي، الثلاثاء، في وقت تشهد مناطق في شمال سوريا معارك متواصلة منذ شهرين بين فصائل موالية لتركيا ومقاتلين أكراد.

وقال الشامي: "قصف الطيران المسيَّر التركي سوقا شعبيا في بلدة صرين" في محافظة حلب، الثلاثاء، ما أدّى إلى مقتل 12 شخصا، بعدما كان أشار في حصيلة سابقة إلى مقتل 6.

وأضاف أن "المدفعية التركية قصفت صباح الثلاثاء قرية حرملة في ريف زركان في محافظة الحسكة (شمال شرق)" ما أدّى إلى مقتل "3 مدنيين وإصابة 8 بجروح".

كذلك، أفاد بأنّ "المدفعية التركية قصف الإثنين ريف بلدة عين عيسى" في محافظة الرقة (شمال) ما أدّى إلى مقتل "3 مدنيين هم امرأة وطفليها".

تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي يهمين عليها المقاتلون الأكراد، على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

أخبار ذات صلة

قتلى من الفصائل الموالية لتركيا خلال معارك شمالي سوريا
سوريا.. قسد ترفض تسليم "سجون المتطرفين" للإدارة الجديدة

وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوما مباغتا في 27 نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا أتاح لها إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضدّ القوات الكردية التي أرغمت على الانسحاب من بعض مناطق سيطرتها.

وأدّت المعارك في شمال سوريا بالإضافة إلى القصف التركي إلى مقتل 521 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 56 مدنيا، و388 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا، و77 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود وتصنفه منظمة "إرهابية".

وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعيف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.

وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، ما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية واسعة النطاق لتجنب مواجهة كبرى وسط القتال المستمر.