أظهرت وثيقة قضائية أن مالكي مشروع للغاز الطبيعي المسال قيمته 10 مليارات دولار، والذي تعثر بسبب إفلاس المتعاقد الرئيسي له، يطلبون من محكمة إقصاء شركة زاكري إندستريال من المشروع بصورة فورية.
تقدمت زاكري، التي حصلت على نصيب الأسد من عقد بناء غولدن باس إل.إن.جي، بطلب لإشهار إفلاسها بموجب الفصل الحادي عشر الشهر الماضي بعد أن عانت من نفقات إضافية هائلة، وقالت إنها تسعى إلى "تخارج منظم".
وطلبت شركة غولدن باس إل.إن.جي، وهي مشروع مشترك بين قطر للطاقة وإكسون موبيل، من محكمة أميركية معنية بحالات الإفلاس في وقت متأخر من الثلاثاء فسخ التعاقد مع زاكري البالغة قيمته 5.8 مليار دولار في غضون خمسة أيام، أو السماح لها بالاستحواذ والسيطرة على المنشأة، التي اكتمل 75 بالمئة منها تقريبا.
وجاء في الوثيقة "توقفت زاكري عن تنفيذ التزاماتها بموجب عقد الهندسة والتوريد والبناء وطردت آلاف العمال وتوقفت عن الدفع للمتعاقدين معها وتخلت عن مشروع غولدن باس الذي التزمت ببنائه بسعر إجمالي محدد"، بحسب وكالة "رويترز".
وقالت زاكري، التي مقرها سان أنتونيو بولاية تكساس، إنها تتوقع "الحصول على تعويض عادل ومناسب" عن دورها في بناء المشروع المشترك.
وقال متحدث باسم الشركة "ندرك أنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق بشأن عقد هندسة وتوريد وبناء معدل، ونعتبر التخارج المنظم هو النتيجة الأكثر ترجيحا بحلول الوقت الذي تخرج فيه زاكري من الإفلاس".
كانت زاكري قد قالت في وقت سابق إن تكلفة المشروع تضخمت بما يعادل 2.4 مليار دولار بسبب التحديات المرتبطة بالجائحة وتغيير مواعيد الطلبات والدفع ولم تتمكن من تسوية الفرق مع المالكين.
وقال بيان زاكري "تركت غولدن باس ومساهموها خلفهم سلسلة من المتضررين الآخرين، بما في ذلك الآلاف من الموظفين الذين فقدوا وظائفهم ولم يدفع البائعون والموردين المحليون مقابل عملهم. وبينما نسعى إلى حل هذه المسألة من خلال الإجراءات القانونية، فإن عملنا مستمر، بتمويل كامل وبطاقم كامل من الموظفين، في مشروعاتنا الأخرى في أنحاء البلاد".
وقالت غولدن باس إل.إن.جي للمحكمة إنها بحاجة إلى فسخ التعاقد على الفور واستئناف البناء "للحيلولة دون المزيد من التدهور على المدى الطويل" للمشروع المبني جزئيا.
وقالت غولدن باس "لا يمكن التقليل من حجم ومدى تعقيد مكونات منشأة الغاز الطبيعي المسال التي صارت متروكة دون إنجازها بالكامل وعرضة للتأثر بالعوامل الجوية".
ولم يحدّث المشروع، الذي كان من المتوقع أن يبدأ معالجة الغاز الطبيعي هذا العام، الجدول الزمني لإنجازه.
وقالت غولدن باس إل.إن.جي "الوقت هو جوهر الأمر هنا: مع مرور كل يوم، يتزايد الضرر الذي تتسبب فيه زاكري - لنفسها وللجميع - ويصبح علاجه أكثر صعوبة".