دشنت دولة الإمارات، الخميس، برنامجا لطاقة الرياح، بهدف تطوير محطات رياح لتوليد الكهرباء بقدرة إنتاجية تبلغ 103.5 ميغاوات، بحسب بيان نشره مكتب أبوظبي للإعلام، الخميس.

وذكر البيان أن المشروع الذي كُلفت بتطويره شركة "مصدر"، يستخدم أحدث التقنيات التي تتناسب مع سرعة الرياح المنخفضة، ويسهم في إضافة إمدادات مشاريع طاقة الرياح بتكلفة مناسبة إلى شبكة الكهرباء المحلية، ما يُعزِّز مزيج الطاقة في البلاد ويدعم جهود انتقال وتحول الطاقة.

ويوفر برنامج الإمارات لطاقة الرياح الكهرباء لأكثر من 23 ألف منزل، ويسهم في تفادي انبعاث 120 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزاحة 26 ألف سيارة من الطرقات سنوياً، بحسب البيان.

ويتماشى مشروع الرياح مع جهود الإمارات للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، مع استعدادها لاستضافة قمة كوب28 المقرر عقدها في دبي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر.

أخبار ذات صلة

مصدر وبوينغ تتعاونان لدعم تطوير قطاع وقود الطيران المستدام
"أدنوك" تتعاون مع "ايدج" لاستخدام تقنية الطائرات بدون طيار

ويغطي البرنامج 4 مواقع تشمل جزيرة صير بني ياس في أبوظبي، حيث تحتوي على محطة رياح بقدرة 45 ميغاوات، ومحطة طاقة شمسية بقدرة 14 ميغاوات (عند الذروة)، لتوسيع نطاق مرافق طاقة الرياح والطاقة الشمسية الموجودة في الجزيرة، وتتوزع محطات طاقة الرياح الأخرى في كل من جزيرة دلما في أبوظبي بقدرة 27 ميغاوات، وبمنطقة السلع في أبوظبي بقدرة 27 ميغاوات، وبمنطقة الحلاه في إمارة الفجيرة بقدرة 4.5 ميغاوات.

يذكر أن الإمارات بدأت مبكرا في مشروعات الطاقة البديلة، من أجل توفير الطاقة المستدامة، حيث أطلقت في عام 2004، أول مشروع من نوعه في دولة الإمارات ومنطقة الخليج من خلال إنشاء محطة توليد الطاقة بواسطة الرياح في جزيرة صير بني ياس.

ويسهم البرنامج في إضافة محطات طاقة الرياح على مستوى المرافق، ضمن مزيج الطاقة في دولة الإمارات، بعد تشغيل العديد من محطات الطاقة الشمسية والنووية، وتحويل النفايات إلى طاقة وإسهامها في تزويد الشبكة المحلية بالطاقة النظيفة.

أخبار ذات صلة

"أدنوك" تقرر تطوير حقلي غاز سيعملان بصافي انبعاثات صفرية
أدنوك.. اتفاقيات مع 30 شركة للتصنيع المحلي بـ2.7 مليار دولار

وحتى وقت قريب، لم تكن مشاريع طاقة الرياح على مستوى المرافق مجدية من الناحية التجارية؛ بسبب تدنّي مستويات سرعة الرياح في الدولة، إلا أن الاعتماد على الخبرات الوطنية في دولة الإمارات، والتقنيات المبتكَرة في مجال المناخ جعلا تنفيذ برنامج الإمارات لطاقة الرياح ممكناً.

 وأشار البيان إلى استخدام توربينات بأحجام أكبر، والاستعانة بأجهزة متطورة بتكلفة أقل، واكتشاف ظاهرة مناخية فريدة تولّد رياحاً شديدة في الليل، كل هذه العوامل جعلت المشروع قابلاً للتطوير ومجدياً من الناحية الاقتصادية.

"ولأنَّ الرياح في دولة الإمارات تصل إلى سرعة أعلى ليلاً، فإنَّ ذلك يعدُّ مصدراً إضافياً لتوليد الطاقة في الدولة إلى جانب الطاقة الشمسية، ما يدعم تنويع مزيج الطاقة المتجدِّدة في دولة الإمارات"، بحسب البيان.