دخل الجيش السوداني والمجموعات المسلحة المتحالفة معه، السبت، إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان التي ظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

ولم تسجل أي معارك بين الطرفين داخل المدينة وسط تقارير تحدثت عن انسحاب قوات الدعم السريع قبل عدة أيام من المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدن البلاد وإحدى مراكز الثقل الاقتصادي والسكاني وتتوسط مشروع الجزيرة الذي يعد أكبر مشروع زراعي في البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان إن قوات الجيش تعمل حاليا على "نظافة المدينة"، في حين لم يصدر تعليق رسمي من قبل قوات الدعم السريع.

ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل ظلت المعارك بين الجانبين تشهد تطورات متلاحقة وتبادلا في السيطرة على المدن والمناطق المهمة.

أخبار ذات صلة

تحذير دولي: ملايين الأطفال في السودان يعانون من سوء التغذية
"أطباء بلا حدود" تعلق عملها بمستشفى رئيسي في الخرطوم

وفي حين يسيطر الجيش على ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف والشمالية وسنار بالكامل وعلى نحو 90 في المئة من ولاية نهر النيل، يبسط الدعم السريع سيطرته على 6 ولايات ويتقاسم الطرفان السيطرة على العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان.

وفي ظل غياب الحلول السلمية للأزمة تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير حيث أدت الحرب إلى تشريد نحو 15 مليون وقتل أكثر من 150 ألفا بحسب المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو، كما تسببت في دمار واسع في البنيات التحتية وخسائر اقتصادية قدرت بمئات المليارات من الدولارات.

ويعيش النازحون والعالقون في مناطق القتال أوضاعا مأساوية في ظل انتشار الجوع ومحاصرته أكثر من 25 مليون من سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة والذين فقد أكثر من 60 في المئة منهم مصادر دخلهم.