في أول رد فعل من الرئاسة الروسية "الكرملين" على الانباء المتعلقة بسماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى في ضرب عمق الأراضي الروسية، قال الكرملين إن "بايدن يصب الزيت على النار".
ذكر الكرملين اليوم الاثنين أن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب العمق الروسي سيؤدي إلى زيادة التوتر وتعميق انخراط الولايات المتحدة في الصراع.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن "يصب الزيت على النار" في النزاع في أوكرانيا.
وحذر بيسكوف من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسميا، سيؤدي إلى "وضع جديد تماما في ما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع"، وذلك بعدما أفادت وسائل إعلام أميركية عن هذا القرار وأكده مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس.
ونقلت رويترز أمس الأحد عن مسؤولين أميركيين اثنين ومصدر مطلع أن إدارة جو بايدن قررت السماح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بأسلحة أميركية الصنع في عمق الأراضي الروسية.
ويأتي رد فعل الكرملين هذا بعد ساعات من تصريح لمجلس الدوما الروسي مفاده أن سماح بايدن للنظام الأوكراني باستخدام صواريخ أتاكمز داخل الأراضي الروسية "يستلزم ردا قاسيا".
وكان رئيس لجنة الدوما الروسية للشؤون الدولية، وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، ليونيد سلوتسكي، أكد أمس الأحد، أن الإذن الأميركي المحتمل بشن ضربات صاروخية من طراز "أتاكمز" على الأراضي الروسية سوف يستلزم حتما ردا قاسيًا.
وقال سلوتسكي، في حديث لوكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية: "يبدو أن بايدن قرر إنهاء فترة ولايته الرئاسية بأن يسجل اسمه في التاريخ باسم ’جو الدموي‘، فإذا إذا تم تأكيد البيانات من مصادر المنشور، فهذا يعني شيئًا واحدًا فقط: المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في الصراع العسكري في أوكرانيا".
وأكد أن هذا "سيستلزم حتماً الرد الأشد صرامة من روسيا، بناءً على التهديدات التي ستنشأ لبلدنا".
وقرر جو بايدن، السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر في الإدارة الأميركية، فإن قرار بايدن يتعلق باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى، وهو ما يمكن أن يدفع روسيا لاتخاذ رد قوي.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية إلى أن خطوة بايدن مرتبطة بمعلومات حول التواجد المزعوم لقوات كورية شمالية في منطقة كورسك.