حذرت جمعية حقوق مدنية للأميركيين ذوي الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة، المسافرين السود، على متن الخطوط الجوية الأميركية، عقب ما وصفته المنظمة بـ"حوادث مزعجة".
وقالت "الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين"، إنها أصدرت "تعليمات سفر وطنية"، ردا على ما وصفته بأنه "ظروف غير محترمة أو تمييزية أو غير مأمونة" بالنسبة للأميركيين الأفارقة الذين يسافرون على متن أكبر شركة طيران في العالم.
وقالت الجمعية في بيان إنها رصدت منذ عدة أشهر حوادث مزعجة نقلها ركاب أميركيون أفارقة، سافروا على متن الخطوط الجوية الأميركية في الآونة الأخيرة.
وجاء في البيان: "في ضوء هذه الحوادث اتخذنا اليوم إجراءات من بينها إصدار تعليمات وطنية تنبه المسافرين، خاصة الأميركيين من أصل أفريقي، وتوخي الحذر عند الحجز للسفر على الخطوط الجوية الأميركية، إذ قد يعرضهم لظروف غير مشروعة أو تمييزية أو غير آمنة".
شركة الطيران ترد
وعبرت الشركة، التي تخدم 500 ألف راكب يوميا، عن خيبة أملها من بيان الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، وقال الرئيس التنفيذي للشركة دوغ باركر: "نحن لا ولن نتسامح مع أي تمييز من أي نوع".
وأضاف: "نحن حريصون على الاجتماع مع ممثلين عن الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، للاستماع إلى قضاياهم واهتماماتهم".
حوادث متكررة
وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن أربع حالات تعرض فيها أميركيون أفارقة إلى حوادث مزعجة، من بينها الرحلة التي كان على متنها الدكتور ويليام باربر، الناشط في مجال الحقوق المدنية ورئيس فرع الجمعية في ولاية كارولينا الشمالية.
وطرد الطاقم في 2016 باربر من الطائرة بعد أن رد على اثنين من الركاب البيض أساءوا إليه شفهيا، بينما سمح لهما بالبقاء على متنها، وهو ما اعتبره كثير من الركاب معاملة تفضيلية، دفعت باربر إلى مقاضاة الشركة.
وقد وقع حادثان آخران في وقت سابق من هذا العام، إذ قالت بريانا ويليامز (24 عاما) إنه تم طردها من على متن رحلة في أغسطس الماضي لأسباب قالت إنها تمييزية.