أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمرا الثلاثاء بتوقيع اتفاق سيسمح في حال سريانه بدمج القوات المسلحة لإقليم أوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي في الهيكل القيادي للجيش الروسي.
ونددت جورجيا بتلك الخطوة التي من المرجح أن تثير اتهامات من حلفائها الغربيين بأن موسكو تتحرك خلسة لضم الإقليم رغم أنه جزء من أراضي السيادة الجورجية بحكم القانون الدولي.
وتسيطر روسيا فعليا على أوسيتيا الجنوبية منذ أعوام وهو إقليم جبلي التضاريس ويقع في شمال شرق جورجيا. لكنها تتعامل مع الإقليم، على الورق على الأقل، بأنه دولة منفصلة وليس جزءا من روسيا.
ووفقا لمسودة الاتفاق الذي أمر بوتن المسؤولين بإبرامه سيطبق الانفصاليون إجراءات عمل جديدة لقواتهم المسلحة بشرط موافقة موسكو كما سيتحدد هيكل القوات وأهدافها بالاتفاق مع روسيا.
وينص الاتفاق أيضا على إمكانية انتقال أفراد القوات المسلحة لأوسيتيا الجنوبية للخدمة كجنود روس في قاعدة عسكرية روسية في أوسيتيا الجنوبية. وسيقلص الانفصاليون عدد جنودهم بمقدار العدد الذي سيتم نشره في القاعدة الروسية.
وأصدر الكرملين أمرا وقعه بوتن يوجه فيه وزارتي الدفاع والخارجية للعمل مع الانفصاليين لإتمام وتوقيع الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الجورجي ميخائيل جانيليدزة في بيان "أي اتفاق بين الاتحاد الروسي والقيادة القائمة (لأوسيتيا الجنوبية) غير شرعي."
وأضاف "مثل هذه الخطوات لا تهدف إلى حماية السلم وتعرقل عملية السلام الضرورية لحل النزاع."