بعد حادثة مقتل النائبة البريطانية، جو كوكس، (41 عاما)، الخميس، على يد المشتبه، توماس ماير، الذي يتبع حركة ضد الأجانب تنتمي إلى مجموعة من النازيين الجدد، باتت أوروبا على موعد جديد مع تفشي العنصرية.
ودشنت حركة "بريطانيا أولا" في عام 2011 من أعضاء سابقين لحزب "التحالف الوطني" البريطاني، والتي باتت في فترة وجيزة أكبر تجمع لليمين المتشدد في البلاد.
وتهدف مفاهيم الحركة اليمينية المتشددة إلى إعادة التقاليد البريطانية من جديد، وإنهاء "الأسلمة" في المجتمع البريطاني، إضافة إلى أنها حركة مناهضة للهجرة الجماعية إلى البلاد بغض النظر عن لون البشرة أو العرق، وفقا لصحيفة "التليغراف" البريطانية.
وذكرت الحركة أن عدد أعضاءها نحو 6000 عضو، إلا أنها تسعى لبناء جيش إلكتروني على الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة الوحشية ضد الحيوانات ودعوة الأخرين لتبني أفكارهم، فيما وصل عدد متابعي صفحة "بريطانيا أولا" إلى 1.4 مليون متابع، وهو رقم يعد الأكبر بين الأحزاب البريطانية السياسية الأخرى.
وفي وقت سابق، تبنت الحركة هجوما على بعض المساجد، وأطلقت عليها اسم "الدوريات المسيحية"، فيما نظمت في يناير الماضي مسيرة بمشاركة 120 عضوا رافعين الصلبان والأعلام في بلدة بيرستال شمالي إنجلترا، وهي الدائرة الانتخابية للنائبة جو كوكس التي اشتهرت بأنها ضد العنصرية وتعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق، أعلنت الحركة، عقب انتخاب المسلم صادق خان عمدة لمدينة لندن، أنها ستستهدف المسؤول البريطاني المسلم.
من جانبها، أوضحت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" الحقوقية، أنها حصلت على وثائق تثبت أن ماير كان من أنصار "التحالف الوطني"، وأنه أنفق أكثر من 620 دولارا في أعمال لمجموعة "التحالف الوطني"، الذي يدعو إلى بناء أمة مؤلفة من البيض حصرا، والقضاء على الشعب اليهودي.
وتوفيت النائبة العمال جو كوكس ( 41 عاما) الخميس، متأثرة بجروح أصيبت بها، نتيجة تعرضها للطعن وإطلاق النار في بيرستال.
ونقلت وسائل الإعلام عن شاهد قوله إن القاتل هتف "بريطانيا أولا" امام النائبة التي تشيد باستمرار بالتنوع وتدافع عن قضية اللاجئين السوريين.