وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "قلنا ذلك منذ البداية ونحن مقتنعون بأن نشر النظام المضاد للصواريخ يشكل بحد ذاته تهديدا لأمن روسيا"، حيث سيتم دمج هذه المنظومة لاحقا بمشروع الدرع المضادة للصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويأتي ذلك بعد تصريحات للأمين العام لحلف الناتو، جينس ستولنبرغ، بعدم وجود أية تهديدات مباشرة لأمن روسيا جراء تركيب منظومة الصواريخ مؤخراً.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن قيام الولايات المتحدة بتركيب درع صاروخي أوروبي في رومانيا، يخالف اتفاقية الحد من الأسلحة الصاروخية متوسطة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1987.

وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن قرار تركيب الدرع في رومانيا خطأ يؤثر بصورة مباشرة على أمن روسيا.

ويأتي التشغيل الوشيك للدرع بعد نحو عقد من اقتراح واشنطن حماية حلف شمال الأطلسي من الصواريخ الإيرانية وبرغم التحذيرات الروسية بأن الغرب يهدد السلام في وسط أوروبا.

وأعلنت واشنطن عزمها تشغيل الدرع الصاروخية شرقي أوروبا في قاعدة ديفيسيلو برومانيا، وهو ما اعتبرته موسكو تهديدا للاستقرار الاستراتيجي في القارة.

وأطلق هذا المشروع عام 2010، وتعتبره واشنطن إجراء حماية في مواجهة إيران أو كوريا الشمالية، لكن موسكو تعتبر أنه موجه ضد قدراتها للردع النووي، ويشكل هذا الأمر موضوع خلاف كبير بين الناتو وروسيا منذ أعوام.

ويهدف مشروع الدرع الصاروخية لحلف الناتو، ويقوم أساسا على التكنولوجيا الأميركية، إلى نشر صواريخ اعتراضية ورادارات قوية في شرق أوروبا وتركيا بشكل تدريجي.