قتل 28 شخصا وأصيب العشرات في العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة تفجيرات منذ العام الماضي أُلقيت بالمسؤولية فيها على تنظيم "داعش"، ووقع بينما تنغمس تركيا أكثر في الحرب الدائرة بسوريا المجاورة، وتواجه التوترات في جنوبها الشرقي الذي يهيمن على سكانه الأكراد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "تصميم تركيا على التصدي لمن يقفون وراء تلك الهجمات يتزايد"، وإنها لن تتردد عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.
وأضاف في بيان مكتوب: "سنستمر في قتال البيادق الذين يشنون مثل هذه الهجمات ولا يعرفون حدودا إنسانية أو أخلاقية، والقوى التي تقف وراءهم، بتصميم يتزايد كل يوم".
وشجب الجيش التركي ما وصفه بالهجوم الإرهابي على الحافلات العسكرية، التي كانت متوقفة عند إشارة مرور في المركز الإداري للعاصمة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور، فيما قال مسؤول أمني تركي رفيع المستوى إن المؤشرات الأولية تؤكد مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الانفجار.
لكن مصادر أمنية منفصلة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، قالوا إنهم يعتقدون أن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن الانفجار.
وتواجه تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تهديدات أمنية متعددة، فهي جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق المجاورتين، كما تقصف القوات الكردية في شمال سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية.
وتواجه أنقرة أيضا المقاتلين المنتمين لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر عامين ونصف في يوليو الماضي، مما أدخل المنطقة في أسوأ موجة عنف تشهدها منذ التسعينيات.