اعتبر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الخميس، أن اختطاف أكثر من 200 طالبة على يد جماعة "بوكو حرام" في الشهر الماضي، سيكون "بداية النهاية للإرهاب" في البلاد، وذلك في اجتماع إفريقيا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال كلاوس شواب المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، بعد دقيقة صمت: "لا يمكن أن نسمح للإرهاب بأن يملي علينا جدول أعمالنا".
وأثار الاختطاف حملة انتقادات دولية على الإنترنت ضد جماعة "بوكو حرام" المتشددة، ويوم الأربعاء انضمت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما إلى الحملة، وقالت في تغريدة: "صلواتنا تتجه إلى الفتيات النيجيريات المفقودات وأسرهن. لقد آن الأوان لكي تعيدوا فتياتنا".
غير أن مقتل مئات الأشخاص في سوق مزدحم أضاف إلى الغضب الدولي نحو "بوكو حرام".
وقتل ما يصل إلى 300 شخص في هجوم وقع في وقت متأخر من يوم الاثنين، في بلدة "غامبورو نغالا" على حدود نيجيريا مع الكاميرون، بعد أن أطلق المسلحون النار على رواد السوق، ثم أضرموا النار في المنازل وقتلوا من حاول الهرب.
وتدفقت عروض المساعدة الدولية على البلاد، حيث أعلنت واشنطن الثلاثاء أنها سترسل أفراد ومعدات إلى قوات الأمن النيجيرية لمساعدتها في بحثها عن الفتيات في غابة "لامبيسا" الشاسعة.
كما أعلنت كل من بريطانيا والصين الأربعاء أن نيجيريا قبلت عروضهما بالمساعدة، وقالت فرنسا إنها سترسل "فريقا متخصصا" للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ للفتيات.
وأودى تمرد بوكو حرام الذي مضى عليه 5 سنوات بحياة الآلاف في نيجيريا، وتحاول الجماعة القضاء على النفوذ الغربي باستهداف المدارس وأيضا مهاجمة الكنائس والمساجد والمباني الحكومية وقوات الأمن في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 170 مليون نسمة، مقسمة بين جنوب مسيحي وشمال مسلم.