اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران بدعم "دكتاتور دمشق" وجماعات "إرهابية" تعمل خارج إيران، وقال إن الأسد يجب أن يرحل في نهاية المطاف.
وأدان أوباما في خطاب ألقاه الثلاثاء في الأمم المتحدة بعد افتتاح دورة جديدة للجمعية العامة الفيلم المسيء للإسلام ولكنه قال إنه لا يبرر الاعتداء على الأبرياء وقتل السفير الأميركي في بنغازي في الحادي عشر من سبتمبر الحالي.
وفي الشأن الفلسطيني قال الرئيس الأميركي إن على الجميع أن يضعوا هؤلاء الذين ينكرون حق الإسرائيليين في الوجود وراء ظهورهم، وأضاف أن أميركا تعمل على إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بما يحقق حل الدولتين.
ودعا أوباما زعماء العالم إلى الاتحاد في مواجهة الهجمات التي تعرضت لها بعثات دبلوماسية أميركية في العديد من الدول الإسلامية.
في الشأن الإيراني قال إنه مازال هناك وقت لحل دبلوماسي للنزاع حول برنامجها النووي، لكنه استطرد متابعا أن "الوقت ليس لأجل غير مسمى".
بان غي مون يحذر من التداعيات العالمية للأزمة السورية
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون في افتتاح الجلسة الـ67 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك من أن الأزمة المتفاقمة في سوريا تهدد السلام العالمي، وطالب مجلس الأمن بالعمل على انهاء العنف التي تشهده البلاد منذ 18 شهرا.
واعتبر أن النزاع السوري "كارثة إقليمية لها تداعيات عالمية"، مؤكدا "أنها تهديد خطير ومتزايد للسلام والأمن الدوليين يتطلب اهتمام مجلس الأمن".
وأضاف أن "الوضع في سوريا يزداد خطورة يوما بعد يوم، وعلى المجتمع الدولي عدم تجاهل هذا الوضع خصوصا مع إفلات العنف من السيطرة".
وأكد الأمين العام أن "خروقات وحشية لحقوق الإنسان لا تزال ترتكب خصوصا من قبل الحكومة، ولكن أيضا من مجموعات المعارضة".
ودعا المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن إلى دعم جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي "بشكل حازم وملموس".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أن على ضرورة وضع حد لـ"أعمال العنف وتدفق الأسلحة الى الطرفين، والعمل على حصول انتقال في أسرع وقت ممكن يقوم به السوريون أنفسهم".
جدير بالذكر أن مجلس الأمن فشل في اتخاذ أي قرار بشأن سوريا، بسبب استخدام روسيا والصين للفيتو لمنع صدور 3 قرارات تدين النظام السوري لقمعه الحركة الاحتجاجية.
ويطغى الملف السوري على أعمال الدورة الـ67 للجمعية العمومية والتي يشارك فيها أكثر من 120 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء في نيويورك.
ويتوقع أن تعقد لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات، لكن روسيا والصين لن تكونا ممثلتين في نيويورك إلا على المستوى الوزاري.