قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، الاثنين، إن القوى العالمية تأمل التوصل لاتفاق مع إيران يزيل جميع بواعث القلق الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني لكنها ليست "ساذجة" وتدرك مدى صعوبة التوصل لمثل هذا الاتفاق.
وتجري ست دول، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، محادثات في جنيف يومي الثلاثاء والأربعاء مع إيران بشأن أنشطتها النووية.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "يتعين ألا يتوقع أي شخص انفراجا بين عشية وضحاها."
وأضاف المسؤول أن واشنطن مستعدة لأن تعرض على إيران تخفيف العقوبات الاقتصادية على وجه السرعة إذا سارعت إيران بمعالجة بواعث القلق من أن يكون الهدف النهائي لأنشطتها النووية هو صنع قنابل نووية.
وأعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الاثنين الاستعداد لتعليق البحث في فرض سلسلة جديدة من العقوبات الأميركية على إيران في حال وافقت طهران على الوقف الفوري لأي تخصيب لليورانيوم.
وتتألف هذه المجموعة من عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ بينهم الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية روبرت منينديز والجمهوري جون ماكين، وقد وجهوا رسالة الجمعة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما شرحوا فيها موقفهم وتم الإعلان عنها الاثنين.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف حذره إزاء فرص تحقيق تقدم نحو اتفاق بشأن البرنامج النووي، ورأى في هذه المفاوضات اختبارا لـ"حسن نوايا" الأوروبيين والأميركيين.
وقال "لست متشائما بشأن هذه المفاوضات لكننا بحاجة لرؤية حسن النوايا والإرادة السياسية لدى الطرف الآخر".
وأضاف "أن مقترحنا يتضمن ثلاث مراحل، الأولى يمكن أن تنجز في غضون شهر أو شهرين، وربما أقل. نعتقد أن هذه المسألة النووية يمكن تسويتها في خلال سنة".
ومن ناحيتها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إنها ستتوجه إلى اجتماع جنيف حول البرنامج النووي الإيراني "بتفاؤل حذر" و"تصميم" على التقدم بهدف التوصل إلى حل.