اعترفت الحكومة المصرية أخيرا باستقلال كوسوفو عن صربيا في خطوة من شأنها أن تحفز دولا إسلامية أخرى لتحذو حذو القاهرة.
وقال وزير خارجية كوسوفو، أنور خوجة، على تويتر "اعترفت مصر أقدم دولة في العالم رسميا الآن بأحدث دولة في أوروبا.. كوسوفو".
وباتت مصر الدولة المائة التي تعترف باستقلال كوسوفو التي تسعى لنيل الاعتراف الدولي الكامل منذ أعلنت استقلالها عن صربيا في فبراير شباط 2008 بدعم من الغرب.
وكانت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة نالت الاعتراف أيضا من الولايات المتحدة و22 من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين.
ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفو. وأحبطت روسيا -حليفة صربيا والتي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي- آمال كوسوفو في الانضمام إلى الأمم المتحدة.
وكانت صربيا فقدت السيطرة على كوسوفو في 1999 عندما قصفها حلف شمال الأطلسي لمدة 11 أسبوعا لوقف عمليات قتل وطرد الألبان على يد القوات الصربية التي كانت تحاول سحق متمردين.
وأذعنت صربيا هذا العام لضغط الاتحاد الأوروبي كي تتعاون مع كوسوفو سعيا من بلغراد لبدء محادثات لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، التي قال الاتحاد هذا الأسبوع إنها ستبدأ بحلول يناير كانون الثاني.
ويأتي الاعتراف المصري عقب اتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي في أبريل الماضي لتحسين العلاقات بين صربيا وكوسوفو.
ووافقت بلغراد بموجب هذا الاتفاق على التخلي عن السيطرة الفعلية على جيب صربي صغير في شمال كوسوفو التي تسكنها أغلبية ألبانية.