وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين، في تقرير عن وسط إفريقيا، إن هؤلاء المسلحين ملاحقون أيضا لخطفهم ما بين 60 ألفا و100 ألف طفل، وتسببهم بنزوح مليونين ونصف مليون شخص.

وتوصل مكتب المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إلى هذه الحصيلة في دراسة عن جرائم جيش الرب للمقاومة منذ 1987 ستنشر قريبا، وفق ما أوضح بان في تقريره.

وقال بان إن "دراسة (بيلاي) توصلت إلى أن جيش الرب للمقاومة مسؤول عن أكثر من 100 ألف قتيل، وخطف ما بين 60 ألفا و100 ألف طفل".

ويعتبر جيش الرب للمقاومة من أكثر المجموعات المسلحة وحشية في إفريقيا، وكان ناشطا في شمال أوغندا منذ 1988، لكن مقاتليه تمركزوا منذ 2005 في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك في إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وارتكب هؤلاء أعمال نهب وتخريب واغتصاب وجرائم قتل، وجندوا قسرا أطفالا في صفوفهم.

ومنذ 2008، يواصل الجيش الأوغندي، بدعم من 100 جندي أميركي ينتمون إلى القوات الخاصة، مطاردة جوزيف كوني الذي تقول منظمة أميركية غسر حكومية إنه يختبئ في السودان.             

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال كوني.

ورغم تراجع وتيرة الهجمات التي يشنها "جيش الرب" للمقاومة، أوضح بان أن هذه الهجمات "لا تزال تقع في مناطق حدودية نائية" في جمهوريتي إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية.