تنازلت ملكة هولندا، بياتريس، عن عرش البلاد لابنها الأكبر فيليم ألكسندر الذي أصبح أول ملك لهولندا منذ أكثر من 120 عاما.
وألقت الملكة السابقة، الاثنين، خطاب وداع نقله التلفزيون الهولندي، وقالت فيه إن ابنها "مستعد تماما لكل جانب من جوانب دوره الجديد عبر أنشطته المكثفة على المستوى الوطني والدولي واهتمامه الشديد بالتطورات التي تحدث في عالمنا اليوم".
وأضافت: "خلال مراسم التنصيب في نيوفه كيرك (الكنيسة الجديدة)في أمستردام سوف يقبل الملك فيلم ألكسندر الواجبات الضرورية لهذا المنصب، وسيكون العمل بدون أي اعتبارات شخصية وتجاوز مصلحة حزب أو جماعة، ولدى تنفيذه مهمته سيطلب دعم وثقة الشعب الهولندي."
وتابعت "نشعر جميعا بنعمة قيام زوجته المحبة ماكسيما، بقلبها الطيب وفهمها الجيد للعلاقات الإنسانية، بدور خاص."
يشار إلى أن الملكة البالغة من العمر 75 عاما تنازلت عن العرش بعد أن قضت 33 عاما في منصبها، لابنها البالغ من العمر 46 عاما، وهو متخصص في إدارة موارد المياه.
وتحظى العائلة المالكة في هولندا بشعبية على نطاق واسع وأصبحت نسبة المؤيدين للنظام الملكي 78 في المائة بعد أن كانت النسبة 74 في المائة قبل عام كما يظهر استطلاع لإبسوس.
لكن تم تجريد العائلة المالكة من نفوذها السياسي ولم تعد هي الجهة التي تعين الوسيط الذي يجري محادثات استكشافية لدى تشكيل الائتلافات الحاكمة.
وكسا اللون البرتقالي، وهو اللون الملكي، شوارع أمستردام، إذ ازدانت المنازل بالأعلام وامتلأت المتاجر بالكعك والحلوى والملابس والزهور باللون البرتقالي.
ومن المتوقع أن ينزل نحو مليون شخص إلى شوارع البلاد للاحتفال بهذه المناسبة.