أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، تأييدها لتقارير أميركية أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد أهداف معينة في روسيا.
وقالت بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورغ" إن الأمر يتعلق الآن "بألا يضطر الأوكرانيون إلى انتظار تحليق صاروخ عبر الحدود، بل أن يتمكنوا من تدمير قواعد الإطلاق العسكرية التي يطلق منها الصاروخ"، مضيفة أن هذا ضمن حق كل دولة في الدفاع عن نفسها.
وذكرت بيربوك أنه من المعروف منذ مدة طويلة أن الخُضر "ينظرون إلى الأمر بنفس الطريقة التي ينظر بها شركاؤنا في شرق أوروبا، وكذلك مثل البريطانيين الفرنسيين والأميركيين".
وقالت بيربوك إن بعض الأماكن في أوكرانيا قريبة للغاية من الحدود مع روسيا، ما يجعل الدفاع الجوي غير مجد، لأن الصاروخ يضرب بسرعة كبيرة جدا".
وأضافت: "إذا سقطت الصواريخ والطائرات المسيرة على بلدنا، وإذا تعرضت مستشفيات الأطفال للهجوم، وإذا تعرضت إمدادات الطاقة للهجوم، وإذا تعرضت حياتنا الطبيعية للهجوم، فسندافع عن أنفسنا أيضا".
وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" للدفاع عن القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك التي تحتلها غرب روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في وقت سابق في سبتمبر إن الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، وهي الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع ونطاقه.
وأمس الأحد، اعتبر نواب روس أن قرار واشنطن السماح لكييف بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى من شأنه أن يصعد الصراع في أوكرانيا وقد يتسبب في حرب عالمية ثالثة.
وقال أندريه كليشاس، العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على تطبيق تلغرام "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".
وحذر فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس، بأن رد موسكو سيكون فوريا.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جباروف قوله "هذه خطوة كبيرة جدا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".
وشدد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، على أن منح الولايات المتحدة كييف الموافقة على ضرب روسيا بصواريخ من طراز أتاكمز سيثير أقوى رد.