في أبريل 2011، أي قبل 13 عاما، وقف الرئيس الأميركي وقتها، باراك أوباما، وانهال على دونالد ترامب بالسخرية، أمام الحاضرين وأمام الإعلام، بينما جلس ترامب يشاهد وعلى وجهه علامات الغضب.
هذا العشاء داخل البيت الأبيض، مثل لحظة فارقة، نعيش تبعاتها اليوم، وفقا لوثائقي "فرونتلاين" التابع لمؤسسة PBS الأميركية المخضرمة، حيث إن إهانة ترامب علنا من قبل الرئيس الأميركي وقتها، دفعت بترامب لشد العزم على الترشح للرئاسة بعدها، وهو ما أوصلنا لليوم، حيث يعيش ترامب نشوة الانتصار بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وقتها، في 2011، قرر أوباما تقديم فقرة كوميدية نحو ترامب، في "تقليد السخرية اللاذع"، الذي يقوم به رؤساء أميركا عادة خلال عشاء في البيت الأبيض، يوجهون فيه مزاحهم نحو شخصية مختارة من المؤثرين في المجتمع، ووقع الاختيار وقتها على دونالد ترامب.
أوباما سخر من العديد من نظريات ترامب، كما سخر من ظهوره المستمر في التلفزيون ببرنامجه الشهير "ذا أبرنتس".
أوباما كان لاذعا بسبب عداوته مع ترامب، وتجاوب الحضور مع أوباما، بينما لم يتقبل ترامب السخرية، حيث ظهر جاد الملامح.
هذه الليلة أثرت في ترامب كثيرا، وقرر بعدها، العزم على الترشح للرئاسة، وفقا لوثائقي "فرونتلاين" الذي استند على تصريحات شخص مقرب من ترامب.
هذه المعلومات كشف عنها المستشار السياسي لترامب وقتها، روجر ستون، الذي أكد أن "ذلك العشاء كان لحظة محورية في حياة ترامب"، في مقابلة مع "فرونتلاين".
وشدد ستون: "أعتقد أنه في تلك الليلة قرر ترامب الترشح للرئاسة.. لقد حفزته كثيرا. أراد أن يريهم جميعا".