ردت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب على ما ورد في كتاب "الحرب" الذي لم ينشر بعد للصحفي الأميركي المخضرم بوب وودورد واصفة إياه بأنه "يصلح لاستخدامه كورق للمرحاض".
وبحسب الكتاب، فقد أرسل ترامب أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة اختبارات كوفيد-19 الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل سري في العام 2020، بينما كانت روسيا تعاني نقصا في هذا المجال.
وقال متحدث باسم حملة ترامب، ستيفن شونغ لوكالة "فرانس برس" إن "أيا من هذه الروايات المختلقة من قبل بوب وودورد ليست صحيحة، هي ابتكار من رجل مجنون وغير موزون".
ويعد وودورد من أبرز الصحفيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كارل برنستين فضيحة "ووتر غيت" التي أدت لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.
وفي الكتاب الذي تداولت وسائل إعلام أميركية مقتطفات مما ورد فيه قبل صدوره المقرر في 15 أكتوبر، يتحدث وودورد عن إبقاء ترامب على علاقة شخصية مع بوتين على رغم غزو الأخير لأوكرانيا، وفي وقت يحاول الرئيس الجمهوري السابق العودة الى البيت الأبيض عندما يخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الديمقراطية كامالا هاريس في 5 نوفمبر.
وبحسب المقتطفات، أرسل ترامب الى بوتين حزمة من اختبارات كوفيد في العام 2020 في ذروة الجائحة.
وسعى الرئيس الروسي الى إبقاء الأمر طيّ الكتمان لتجنّب أي تداعيات سياسية.
وبحسب وودورد، قال بوتين لترامب "لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سيغضبون منك لا مني".
ونقل وودورد عن مساعد لترامب لم يذكر اسمه، قوله إن الرئيس السابق تواصل مع بوتين سبع مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام 2021، على رغم أن الولايات المتحدة بإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، هي أبرز داعمي أوكرانيا سياسيا وعسكريا في مواجهة الاجتياح الروسي.
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها عن الكتاب بأن ترامب طلب من أحد مساعديه في مطلع العام 2024 أن يغادر مكتبه في منتجع مالاراغو الذي يملكه في فلوريدا، لأنه أراد أن يجري محادثة خاصة مع الرئيس الروسي.
ويتطرق الكتاب بشكل وجيز الى دور هاريس كنائبة لبايدن "بالكاد تؤدي دورا مؤثرا في تحديد السياسة الخارجية"، بحسب واشنطن بوست.
وردا على سؤال بشأن الكتاب، قالت هاريس للإعلامي الأميركي هاورد ستيرن إن ترامب خضع للتلاعب خلال كارثة صحية شهدت "وفاة مئات الأميركيين يوميا".
وتابعت" "كان الجميع يسعى للحصول على عدة الاختبار وترامب كان يقوم بإرسالها الى روسيا، الى ديكتاتور قاتل من أجل استخدامه الشخصي".
وخلص الصحفي في كتابه الجديد الى أن تواصل ترامب مع بوتين في وقت يخوض حربا ضد دولة حليفة للولايات المتحدة، يجعله غير أهل للرئاسة بدرجة أكبر مما كان عليها نيكسون.
وكتب وودورد: "كان ترامب أكثر الرؤساء تهوّرا واندفاعا في التاريخ الأميركي، وهو يُظهر الشخصية نفسها كمرشح رئاسي في العام 2024".