أفاد موقع "بوليتيكو" يوم الخميس بأن هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة، وجهت اتهامات إلى عدد من الإيرانيين فيما يتعلق باختراق الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.
وذكرت شبكة "أي بي سي نيوز" الخميس نقلا عن مصادر أن مسؤولي إنفاذ القانون الاتحاديين، يعتزمون الإعلان عن اتهامات جنائية الجمعة فيما يتعلق باختراق إيراني مشتبه به لرسائل بريد إلكتروني لأعضاء في حملة ترامب.
ودعا الرئيس الأميركي السابق الأربعاء إلى التلويح بـ"تدمير" إيران إذا ألحقت ضررا بمرشح للانتخابات الأميركية، بعد أن أطلعته الاستخبارات على تهديدات له تقف وراءها طهران.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية: "لو كنت الرئيس، لأبلغت الدولة المهددة، في هذه الحال إيران، أنه إذا فعلت أي شيء لإلحاق ضرر بهذا الشخص، فسندمر أكبر مدنك والبلاد نفسها".
وأكد ترامب الذي تعرض لمحاولتي اغتيال مؤخرا، الثلاثاء أن حياته مهددة بشكل مباشر من إيران.
وأشار فريق حملته إلى أنه تلقى معلومات من الاستخبارات الأميركية عن تهديدات "ملموسة" بالاغتيال ضد المرشح الجمهوري، صادرة من إيران.
وأكدت الاستخبارات الأميركية لوكالة فرانس برس عقد لقاء في هذا الصدد مع حملة ترامب، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي منتصف الشهر الماضي، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في عدة محاولات قرصنة لحملتي ترامب وكامالا هاريس الرئاسيتين، وقد كشف فريق المرشح الجمهوري إحداها في 10 أغسطس.
وبحسب السلطات الأميركية، أرسل قراصنة إيرانيون إلى فريق حملة جو بايدن الذي انسحب مذاك من السباق إلى البيت الأبيض، وثائق "مسروقة" من فريق الملياردير الجمهوري.
وأوضح المتحدث باسم ترامب أن هذه "التهديدات" توضح حقيقة أن "النظام الإرهابي في إيران يحب ضعف كامالا هاريس ويخشى قوة الرئيس ترامب وتصميمه".
وكان ترامب هدفا لمحاولتي اغتيال في الأشهر الأخيرة، وقد تعرض لإطلاق نار وأصيب في أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في منتصف يوليو.
ثم في 15 سبتمبر، أوقف رجل بعد أن رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية وبحوزته سلاح قرب ملعب غولف كان يتواجد فيه دونالد ترامب في فلوريدا، ووجهت إليه الثلاثاء تهمة محاولة القتل.