في خطوة لم يعلن عنها مسبقا، توقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مسقط رأس نظيره الأميركي جو بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا.
لكن هذا التوقف لم يكن لزيارة منزل بايدن القديم، بل لمتابعة العمل في مصنع للذخيرة قال إنه يكثف تصنيع قذائف المدفعية عيار 155 ملليمترا التي يستخدمها الجيش الأوكراني.
وإلى جانب صور له وهو يوجه الشكر لعمال المصنع، قال زيلينسكي في منشور على "إكس": "في أماكن مثل هذه يمكنك أن تشعر حقا أن العالم الديمقراطي يمكن أن تكون له السيادة".
ووصل زيلينسكي إلى الولايات المتحدة الأحد، لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحث شركاءه على المساعدة في تحقيق "نصر مشترك من أجل سلام عادل حقا".
وقال في منشور سابق على "إكس" إلى جانب خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي الذي ألقاه من على متن طائرته: "سيحدد هذا الخريف مستقبل الحرب".
وأصبحت مخاوف الرئيس الأوكراني بشأن نقص الذخائر أكثر إلحاحا، مع استهداف روسيا شبكة الطاقة في أوكرانيا قبل أشهر الشتاء الصعبة.
وفي خطابه المصور، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تبذل كل ما في وسعها "من أجل زيادة الدعم الذي يقدمه شركاؤنا وإجبار روسيا على قبول خيار السلام"، وذلك من خلال الحصول على الأسلحة ومن خلال الجهود الدبلوماسية أيضا.
وتوجه زيلينسكي إلى نيويورك، حيث من المتوقع أن يلتقي رؤساء الشركات الأمريكية لمناقشة احتياجات بلاده من الطاقة وكذلك زعماء الدول والمنظمات الدولية.
وتتزامن زيارة زيلينسكي مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإعداد حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا، قيمتها 375 مليون دولار.
وقال زيلينسكي إنه سيقدم ما يعرف باسم "خطة النصر" في حربه ضد روسيا إلى بايدن ونائبته كامالا هاريس، خلال اجتماعين منفصلين، الخميس، وكذلك مع زعماء العالم الآخرين.
ويأمل زيلينسكي أيضا في لقاء المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، الذي وصف المساعدات الأميركية لأوكرانيا بأنها إهدار للمال، ورفض القول إنه يريد أن تنتصر أوكرانيا في الحرب.
وقال ترامب إنه سيلتقي زيلينسكي هذا الأسبوع على الأرجح، لكن من دون أن يعلن عن موعد الاجتماع.