ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تخشى من احتمالية تسليح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحوثيين، وذلك في سياق تحذيره للولايات المتحدة وحلفائها من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى مصنوعة في الغرب ضد روسيا يعني أن دول حلف شمال الأطلسي "في حالة حرب" مع روسيا.
وقالت الصحيفة: "ويشعر المسؤولون بالقلق على وجه الخصوص من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن ينتقم من خلال تسليح المتمردين الحوثيين المتمركزين في اليمن، والذين يشاركون في حملة طويلة الأمد لمهاجمة السفن في البحر الأحمر".
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يعيد فيه القادة الغربيون النظر في القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى من قبل أوكرانيا، خاصة بعد مضي إيران في إرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
ومن بين هذه الصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، القادرة على ضرب أهداف على بُعد 155 ميلاً، وهو ما قد يمنح أوكرانيا تفوقًا عسكريًا في ظل التقدم الروسي البطيء على الجبهات.
طلبت كييف أيضًا الإذن باستخدام صواريخ "سكالب" الفرنسية وأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية المعروفة باسم ATACMS.
وبينما تميل فرنسا إلى رفع الحظر عن استخدام "سكالب"، لا يزال الرئيس الأميركي جو بايدن غير مستعد للموافقة على استخدام أوكرانيا لأنظمة ATACMS لضرب روسيا، نظرًا لمخاوف البنتاغون بشأن المخزون الأميركي.
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أن موقف إدارة بايدن لم يتغير بشأن توفير قدرات ضربات بعيدة المدى لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الإدارة تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد.
وبينما تم تسليم بعض صواريخ "ستورم شادو" بالفعل إلى أوكرانيا، تم استخدامها في المقام الأول لضرب القوات الروسية في المناطق الأوكرانية المحتلة.
في هذا السياق، أوضح بوتين أن استخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ لضرب روسيا سيقرب دول الناتو من الصراع. وعلق على هذا التحذير بالقول: "هذا يعني أن دول الناتو - الولايات المتحدة والدول الأوروبية - في حالة حرب مع روسيا"، مشددًا على أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة رداً على تلك التهديدات.