أودت انزلاقات التربة في جنوب الهند بحياة 63 شخصا، على الأقل الثلاثاء، وفق ما كشف وزير العائدات في ولاية كيرالا كاي. راجان للصحفيين.
وأفاد مكتب راجان بأن 166 شخصا آخرين أصيبوا بجروح في الانزلاقات التي شهدتها منطقة واياناد صباح الثلاثاء.
وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق إن الانهيارات الأرضية المتعددة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في جنوب الهند أسفرت عن مصرع 49 شخصا، ويخشى أن يكون كثيرون آخرون عالقين تحت الأنقاض، حيث أعاقت الأحوال الجوية السيئة عمليات الإنقاذ.
وضربت الانهيارات الأرضية قرى جبلية في منطقة واياناد بولاية كيرالا، في وقت مبكر يوم الثلاثاء، ودمرت العديد من المنازل وجسرا.
عمل أفراد الإنقاذ على انتشال من تقطعت بهم السبل والعالقين أسفل أكوام من الطين والحطام، لكن جهودهم تعطلت بسبب انسداد الطرق والتضاريس غير المستقرة.
وقالت وزيرة الصحة في الولاية، فينا جورج، إنه تم العثور على ما لا يقل عن 24 جثة حتى الآن.
وأضافت "نحاول بكل الطرق إنقاذ شعبنا"، وفقا للأسوشيتد برس.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عمال الإنقاذ وهم يشقون طريقهم عبر الوحل والأشجار المقتلعة للوصول إلى من تقطعت بهم السبل.
وحشدت السلطات مروحيات في جهود الإنقاذ وتم إشراك الجيش الهندي لبناء جسر مؤقت بعد أن دمرت الانهيارات الأرضية جسرا في المنطقة المتضررة.
وضعت إدارة الأرصاد الجوية الهندية ولاية كيرالا "في حالة تأهب" بعد تعرضها لأمطار متواصلة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في تعطيل حياة كثير من السكان، وأغلقت السلطات المدارس في بعض مناطق الولاية يوم الاثنين.
تتعرض ولاية كيرالا لأمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية.
وعام 2018، لقي ما يقرب من 500 شخص حتفهم هناك، في واحد من أسوأ الفيضانات.
تشهد الهند فيضانات عارمة بانتظام خلال موسم الرياح الموسمية ما بين شهري يونيو وسبتمبر، الذي يجلب معظم الأمطار السنوية في جنوب آسيا.
تعد الأمطار ضرورية من أجل المحاصيل التي تزرع خلال هذا الموسم، لكنها غالبا ما تسفر عن أضرار جسيمة.
يقول علماء إن الرياح الموسمية أصبحت أكثر تقلبا بسبب تغير المناخ، والاحتباس الحراري عالميا.