وصل وفد تركي بقيادة وزير الخارجية إلى النيجر الأربعاء لتعزيز التعاون العسكري مع هذا البلد الذي يحكمه نظام عسكري ويستهدفه متطرفون.
وقد رافق هاكان فيدان وزيرا الدفاع والطاقة ورئيس الاستخبارات، وكان في استقبالهم الجنرال عبد الرحمن تياني الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري قبل عام تقريبا.
وقال فيدان للصحافيين في نيامي "ناقشنا مع النيجر ما يمكن فعله لتحسين صناعة الدفاع والاستخبارات في إطار مكافحة الإرهاب، المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الساحل".
وأضاف "السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا من بين أولوياتنا".
وتُعد تركيا أحد الشركاء الذين تحوّل إليهم النظام العسكري في نيامي، إلى جانب روسيا وإيران.
وعملت نيامي على تغيير شراكاتها الدولية، وطردت خصوصا من أراضيها الجنود الفرنسيين الذين كانوا منتشرين في إطار القتال ضد المتطرفين، على أن يخرج الجنود الأميركيون أيضا بحلول سبتمبر.
أما ألمانيا، فقد أعلنت من جانبها إنهاء تعاونها العسكري بحلول نهاية أغسطس، بسبب غياب "الموثوقية" في علاقاتها مع نيامي.
ورحب رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين "بدينامية التعاون مع تركيا، ولا سيما في مجال الدفاع".
وأفاد الأمين زين عبر التلفزيون الرسمي بأن "التحدي (الأمني) المفروض علينا يتطلب أن تكون لدينا كل الوسائل اللازمة لضمان دفاعنا، ونعلم أنكم قادرون على ضمان ذلك لنا".
وخلال الزيارة، نوقشت مسألة التعاون الاقتصادي، وقدّم الأمين زين تأكيدات بأن "كل التسهيلات" ستُمنح للمستثمرين الأتراك.
وتشتهر تركيا بطائراتها القتالية بلا طيار من طراز بيرقدار التي أصبحت عنصرا أساسيا في جيشي مالي وبوركينا فاسو، وهما حليفان لنيامي يحكمهما أيضا مجلسان عسكريان ويواجهان عنف المتطرفين.