أخبر الرئيس الأميركي جو بايدن ،الأربعاء، أكثر من 20 حاكما ديمقراطيا في اجتماع خاص، أنه خضع لفحص طبي بعد مناظرة الأسبوع الماضي أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
فخلال اجتماع استمر لمدة ساعة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن صحته وقابليته السياسية، سأل أحد المحافظين بايدن عن حالته الجسدية، ورد الرئيس بأنه أجرى فحصا طبيا في الأيام الأخيرة وأنه لا يزال يتمتع بصحة جيدة.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن اثنين من المسؤولين ممن حضروا الاجتماع أن الرئيس أكد أنه لا يزال يتمتع بصحة جيدة.
يأتي هذا بعد ساعات من تفادي سكرتيرة بايدن، كارين جان بيير، الإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان قد تم فحص الرئيس منذ المناظرة حيث قالت: "يخضع الرئيس لفحوصات طبية سنوية منتظمة ننشرها في تقرير شامل، سنستمر في القيام بذلك".
وقال مسؤول مطلع على جدول أعمال الرئيس إن بايدن أجرى فحصا طبيا قصيرا في الأيام التي أعقبت المناظرة بسبب أعراض نزلة برد.
من جانبهما، أعربت الحاكمة الديمقراطية لولاية نيو مكسيكو ميشيل لوغان جريشام، وحاكمة ولاية مين جانيت ميلز عن قلقهما بشأن ما إذا كان بايدن قادرا على حصد أصوات الولايتين ذات الميول الديمقراطية، ووصفتا الوضع في الولايتين بأنه تنافسي.
وبحسب "بوليتيكو" يعد اجتماع بايدن مع المحافظين جزء من الاعتراف بالخطأ -أداءه الضعيف في المناظرة- وحشد التشجيع للحفاظ على جدوى ترشيحه للرئاسة.
وأضافت الصحيفة أن بايدن انضم في وقت سابق، الأربعاء، إلى مكالمة فيديو عبر تطبيق زووم مع موظفي الحملة واللجنة الوطنية الديمقراطية، وقال: "لا أحد يدفعني للخروج".
كما أجرى جولة من المكالمات مع كبار قادة الكونغرس على مدار الأيام القليلة الماضية وأعاد ترتيب جدول عطلة نهاية الأسبوع ليشمل السفر إلى ولايتين متأرجحتين ومقابلة إعلامية.
وقالت كاثي هوشول من ولاية نيويورك إن "جميع" الحكام "تعهدوا بدعمه لأن المخاطر لا يمكن أن تكون أعلى".
بينما أفاد تيم والز من ولاية مينيسوتا: "ما رأيناه هناك اليوم كان رجلاً كان الرجل الذي صدقناه جميعا في المرة الأولى لهزيمة دونالد ترامب. وقد هزم دونالد ترامب بالفعل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حضروا الاجتماع قولهم: "خلال الاجتماع، كرر بايدن تعهده بأنه لن يُطرد من السباق، وأنه كان فيه للفوز، لقد تحمل المسؤولية عن أدائه الضعيف في المناظرة، وأخبر المحافظين أنه لم يستمع إلى الموظفين الذين أخبروه بإبطاء جدول أعماله قبل المناظرة".
أخبر بايدن المحافظين أنه يريد السفر أكثر والتفاعل مع المزيد من الناخبين في أحداث غير مخطط لها، كما أقر بأن رسالة حملته بحاجة إلى العمل، قائلاً إنه بحاجة إلى التحدث أكثر عما يؤثر على الناخبين.
وقال شخص رابع كان على دراية مباشرة بالاجتماع إن المحافظين حثوا بايدن على التركيز بشكل أكبر على القضايا الاقتصادية بدلاً من السياسة الخارجية، كما لاحظوا أن الرئيس يأمل في عقد المزيد من جلسات الاستماع في الأسابيع والأشهر المقبلة.