ينخرط بعض أشهر نجوم الرياضة الأميركيين في سباق الانتخابات الرئاسية، كمشجعين أو معارضين، لهم تأثير ملحوظ على اتجاهات الكثير من الناخبين، وإن كان دورهم يكتسب لمعانا خاصا هذه المرة لشدة سخونة المنافسة بين الرئيس الحالي، جو بايدن، والسابق، دونالد ترامب.
والبداية لم تكن في الانتخابات الحالية، بل تعود لعام 2021 في ذروة الخلاف بين معسكري الحزب الديمقراطي الذي فاز بالرئاسة مرشحه حينها جو بايدن، والحزب الجمهوري الذي خسر السباق مرشحه الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث ارتفعت أصوات مشاهير في الرياضة تؤيد هذا أو ذاك.
وتستضيف شبكة "سي إن إن" الأميركية، أول مناظرة بين المرشحين الاثنين، والتي تحظى بترقب واسع محليا وعالميا، خاصة أنه من المتوقع أن تكشف عن مستوى اللياقة الذهنية لكل منهما، وبشكل خاص بايدن الذي يدنو خلال انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، من عامه الـ82، فيما يبلغ ترامب من العمر 78 عاما.
واعتبرت "سي إن إن" أن ما يهم الناخبين في المناظرات الرئاسية هو أنها تكشف شخصية المرشحين وقدراتهم، أكثر مما تكشفه عن سياساتهم.
الرهان على المناظرة
ويعد الأميركيون الأكثر انخراطا في عالم المراهنات الرياضية، وأدى اشتداد المنافسة بين بايدن وترامب إلى أن المراهنات باتت تركز على سباق الانتخابات، وحسب مجلة "TMZ" الأميركية، فإن البعض بات يراهن على كم سيفشل بايدن أو ترامب في الإجابات أثناء المناظرة بينهما.
ورغم أن الرهانات السياسية ممنوعة داخل الولايات المتحدة، فإن الأميركيين يستطيعون الولوج إلى مواقع خارجية.
ويراهن الأميركيون خلال المناظرة على مواضيع من قبيل المواضيع من سيقاطع المشرفين أولاً، وكم مرة يتم إسقاط اسم بوتين، وتتزايد الرهانات أيضًا على إسقاط الحقائق، أي مرشح سيشرب زجاجة الماء أولاً، وإذا بدأت المحادثات حول العفو المحتمل عن هانتر بايدن، وهل سيتجمد بايدن لمدة 5 ثوانٍ ويفقد توازنه..
لاعبو كرة السلة في صف بايدن
يأتي أسطورة كرة السلة النجم التاريخي ليبرون جيمس، لاعب "لوس أنجلوس ليكرز"، في مقدمة الرياضيين المؤيدين للحزب الديمقراطي وبايدن، وسبق أن أيده في الفترة الرئاسية السابقة، وشارك في حملة انتخابه عام 2020.
وجاء هذا التأييد حينها، بعد شعور جيمس بالاستياء؛ لأن ترامب خلال فترة رئاسته (2016-2020) لم يقم بالعُرف السائد في كل موسم باستقبال بطل الدوري لكرة السلة NBA، أشهر بطولة كرة سلة على وجه الأرض، وأكثرها زخما من حيث المشاهدات والأموال المدفوعة فيها؛ وهو ما أفقده جزءا كبيرا من شعبيته وسط رياضيي اللعبة.
المصارعون في صف ترامب
لكن في المقابل، يتلقى ترامب تأييدا واسعا في لعبة المصارعة تحديدا، التي تحظى بمتابعة كبيرة للغاية في أميركا، بل ويعد الرئيس السابق من أبرز عشاقها، ويقدم لها الدعم المالي منذ شبابه، وشوهد في الكثير من السباقات مشجعا للمصارعين، كما نظَّم مسابقات منذ عام 1988، أولها حمل اسم "WrestleMania IV".
وبعد دخوله الساحة السياسية، استمر ترامب في الحفاظ على صلته بالمصارعة، التي يعتبرها صناعة وليست مجرد لعبة، فتم تكريمه في عام 2013 بدخوله قاعة المشاهير لـ"WWE Hall of Fame"، تقديرا لدوره ومساهمته الكبيرة في صناعة المصارعة.
مواقف مختلفة بين الرياضيين
يلفت مدير القسم الرياضي في قناة "NTVnews" الأميركية، دارين وينبرغ، إلى أنه في نفس مجال اللعبة يوجد لاعبون مع أو ضد كل مرشح، ضاربا مثالا بأن توم برادي، نجم الرابطة الوطنية لكرة القدم "NFL"، يقف في صف بايدن.
ويضيف في ترصيح لموقع "سكاي نيوز عربية": "في حين أنه في نفس اللعبة يؤيد اللاعب المعتزل هيرشيل ووكر المرشح ترامب، والذي سبق وأيده عام 2020، وقاد مسيرات لصالحه، وألقى خطابات ضمن مؤتمرات الحزب الجمهوري".
وعن مواقف مشاهير آخرين، يقول إن بوبي أور، نجم الهوكي السابق، وعددا كبيرا من لاعبي المصارعة، يؤيدون ترامب، وهي اللعبة التي يحبها الرئيس السابق منذ الصغر.
وتقف لاعبة كرة القدم، ميغان رابينو، في صف جو بايدن للمرة الثانية، بعدما كانت نشيطة في حملته الانتخابية السابقة.