يعتقد قطاع كبير من الأميركيين، أن المناظرة المرتقبة بين الرئيسين الأميركيين الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، ستكون بمثابة اختبار لكفاءتهما الذهنية.
ويقيم بايدن مع مساعديه في كامب دافيد منذ أيام، للاستعداد لمناظرة منافسه في انتخابات الرئاسة المقبلة، في حدث سيكون له أهمية بالغة لكل منهما.
ومن المقرر أن تعقد المناظرة في أتلانتا مساء الخميس 72 يونيو الجاري.
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين الديمقراطي بايدن (81 عاما) والجمهوري ترامب (78 عاما)، مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها، قبل 5 أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر المقبل.
لكن ما يكسب المناظرة أهمية كبرى، أنها ستكشف عن مدى التباين الصارخ بين الرجلين، وهما أكبر المرشحين سنا على الإطلاق لرئاسة الولايات المتحدة.
ويشكك ناخبون في الكفاءة الذهنية لكل من بايدن وترامب، وقدرتهما على إدارة شؤون البلاد في هذا السن.
وقال باتريك ستيوارت أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس الذي ألف كتابا عن المناظرات الرئاسية: "إنه اختبار مذهل لمدى كفاءتهما الذهنية. وهذه فرصتنا لنرى مدى تدهورها أو ما إذا كانت قد تدهورت".
وذكر ستيوارت أن بايدن وترامب بحاجة إلى الاستعداد للأسئلة الصعبة وغير المريحة، في ظل القيود الصارمة المفروضة في المناظرة على التحدث وإبداء الملاحظات، بالإضافة إلى غياب الجمهور.
وتستمر المناظرة 90 دقيقة، ومن المقرر عرضها على شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
وقال مسؤول في حملة بايدن لـ"رويترز"، إن فريق الرئيس سيركز على تعزيز الحجج ونقاط الانتقاد بشأن سياسات متطرفة ينتهجها ترامب، بشأن الإجهاض وقضايا أخرى، بالتأكيد على أنها تشكل خطرا على الديمقراطية، وسببها مانحون أثرياء يحررون له الشيكات.
وذكر المسؤول أن "بايدن لن يخجل من مهاجمة ترامب على تصرفاته السابقة، ومن بينها دوره في أعمال شغب شهدها الكونغرس يوم 6 يناير 2021، لكنه يريد أيضا إظهار نفسه كزعيم حكيم ورصين على عكس تشتت ترامب وفوضويته".
وعلى الجانب الآخر، قال بريان هيوز كبير مستشاري حملة ترامب، إن معسكر الرئيس السابق يريد أن يجعل بايدن في موقف دفاعي عن سجل إدارته، فيما يتعلق بالهجرة والتضخم وطريقة تعامله مع "عالم مشتعل"، في إشارة إلى حربي غزة وأوكرانيا.