أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن استغرابها بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حليفته واشنطن تعلّق إرسال أسلحة هامة إلى بلاده التي تخوض حربا ضد حماس في قطاع غزة.
وقالت كارين جان بيار الناطقة باسم البيت الأبيض للصحافيين "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إننا بصدق لا نعرف ما الذي يتحدث عنه".
وأضافت أنه باستثناء "شحنة معينة من الذخائر" ينظر فيها المسؤولون الأميركيون عن كثب، "ليس هناك أي وقف آخر" لشحنات أسلحة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن واشنطن "تواصل مراجعة شحنة واحدة في ما يتعلّق بقنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوفنا بشأن استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح"، في إشارة إلى المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وأضاف لكن "كل ما سوى ذلك يجري كالمعتاد"، دون الخوض في تفاصيل المحادثات الدبلوماسية مع نتنياهو.
وجاء كلام بلينكن بعد تصريحات لنتنياهو في تل أبيب قال فيها إن وزير الخارجية الأميركي أكد له أن الحكومة الأميركية تعمل "ليلا ونهارا" لمعالجة التأخير في وصول الأسلحة.
وفي بيان عبر الفيديو، أعرب نتنياهو عن تقديره للدعم الأميركي خلال حرب غزة، مضيفا أنه أبلغ بلينكن "من غير المعقول أن تحجب الإدارة في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر لإسرائيل".
والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، لكن البيت الأبيض عبّر عن إحباطه إزاء ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة حيث تشنّ إسرائيل عمليات ضد حماس منذ أكثر من ثمانية أشهر.
واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا ما زال 116 منهم محتجزين رهائن في غزة، وتوفي 41 منهم، بحسب الجيش.
وردا على هجوم حماس، أطلق الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في غزة خلفت 37372 قتيلا، معظمهم من المدنيين، بينهم 25 على الأقل قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها الحركة في القطاع.