أعلنت كندا يوم الإثنين عزمها منح تأشيرات لخمسة آلاف من سكان قطاع غزة، وهو أكثر مما تعهدت به في وقت سابق، وقالت إنها "شعرت بالفزع" من غارة جوية إسرائيلية على رفح تسببت في حريق أدى إلى مقتل 45 شخصا.
وتمثل التأشيرات التي ستمنح لأقارب الكنديين الذين يعيشون في قطاع غزة خمسة أمثال عدد تأشيرات الإقامة المؤقتة بموجب برنامج خاص أعلنته كندا في ديسمبر، حيث تعهدت أوتاوا في بادئ الأمر بمنح 1000 تأشيرة لسكان غزة.
وقال وزير الهجرة مارك ميلر "رغم أن الخروج من غزة غير ممكن حاليا، فإن الوضع قد يتغير في أي وقت. ومع زيادة الحد الأقصى، سنكون مستعدين لمساعدة المزيد من الناس مع تطور الوضع".
وأفاد متحدث باسم ميلر بأن 448 من سكان غزة حصلوا على تأشيرة مؤقتة، بما في ذلك 254 بموجب سياسة لا تتعلق ببرنامج التأشيرات الخاص، وإن 41 شخصا وصلوا إلى كندا حتى الآن.
كندا تعلّق على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رفح
- تسببت غارة جوية إسرائيلية في وقت متأخر مساء الأحد في حريق هائل أدى إلى مقتل 45 شخصا في مخيم في مدينة رفح بقطاع غزة.
- قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان يوم الإثنين "لقد شعرنا بالفزع من الغارات التي أدت إلى مقتل مدنيين فلسطينيين في رفح"، مضيفة أن كندا لا تؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
- جولي أضافت "لا بد أن ينتهي هذا المستوى من المعاناة الإنسانية. نطالب بوقف فوري لإطلاق النار"، مكررة تعليقات من زعماء دوليين والذين حثوا على تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
- أيدت كندا مرارا الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فد أفاد في وقت سابق بأن الغارة في رفح لم تكن تهدف إلى التسبب في مقتل مدنيين، مضيفا "حدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي".
وقُتل ما يقرب من 36 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، فيما نزح نحو 1.7مليون شخص، أي أكثر من 75 بالمئة من سكان غزة، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس تجمعات سكانية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.