ترأس المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين لقوا مصرعهم في حادث تحطم مروحية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه في جامعة طهران، أقام خامنئي صلاة الجنازة أمام نعوش إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، ولفت نعوشهم بأعلام إيرانية ووضع عليها صورهم.
كما وضعت عمامة سوداء على نعش رئيسي، في إشارة على أنه من نسل النبي محمد بحسب ما يعتقد في إيران.
وقال خامنئي في صلاته باللغة العربية: "اللهم لم نر منه إلا خيرا" وسرعان ما غادر، واندفع الحشد إلى الأمام، ومدوا أيديهم للمس النعش، وقبل الجنازة، قاد أحد الحضور الحشد في ترديد "الموت لإسرائيل."
كما وقف محمد مخبر، القائم بأعمال الرئيس الإيراني، في مكان قريب، وبكى أثناء الجنازة، قبل أن تحمل الحشود التوابيت على الأكتاف.
حضر الجنازة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، فيما كان بين الحضور أيضا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي حركة حماس.
وقال هنية للحشد: "أتيت لأقدم العزاء باسم الشعب الفلسطيني وباسم فصائل المقاومة على أرض فلسطين، وباسم غزة".
وأضاف هنية أن الرئيس الراحل أكد له، خلال لقاء جمعهما في شهر رمضان، أن "القضية الفلسطينية في صلب قضايا الأمة، وأن المقاومة خيار استراتيجي لمشروع التحرير".
وذكر أن رئيسي أكد أيضا على أن إيران "مستمرة في دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق تطلعات الشعب والأمة، وأن طوفان الأقصى زلزال ضرب الكيان الصهيوني، وأحدث تحولا تاريخيا على مستوى العالم."
ومن المتوقع أن يحضر الجنازة في طهران أيضا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، ووفد من حركة طالبان الأفغانية، على رأسهم وزير الخارجية أمير خان متقي.
وبعد ذلك، ستنقل نعوش المسؤولين الثمانية في موكب عبر وسط طهران إلى ساحة زادي، حيث ألقى رئيسي خطابات في الماضي.
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد خمسة أيام عقب حادث تحطم المروحية الأحد، وشجعت المواطنين على حضور فعاليات الحداد العامة.