أعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء أنه قرر عدم تجديد تفويض بعثته لتدريب القوات العسكرية في مالي بالنظر إلى "تطور الوضعين السياسي والأمني" في البلد الإفريقي.
وتخضع الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لحكم العسكر منذ سلسلة انقلابات شهدتها في عامي 2020 و2021، حيث وعد الجيش بإجراء انتخابات وتسليم السلطة في فبراير.
لكن الانتخابات أرجئت إلى موعد غير محدد بحجة عدم استقرار الوضع الأمني وتفاقم الاضطرابات بسبب الهجمات الإرهابية.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن الدول الأعضاء الـ27 "قررت بالاتفاق المتبادل عدم تمديد تفويض بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في مالي إلى ما بعد 18 مايو 2024، مع مراعاة المراجعة الاستراتيجية والمشاورات مع السلطات المالية".
وأضافت أنه "خلال 11 عاما من وجودها في مالي، دعمت بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب، بناء على طلب السلطات، القوات المسلحة المالية، وكذلك القوة المشتركة لمجموعة الخمس في منطقة الساحل، ما ساهم في مكافحة التهديد الإرهابي، من خلال تطوير قوات الأمن والدفاع المالية".
وتألفت بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي من نحو 700 جندي من قرابة 20 دولة أوروبية قبل تخفيض عديد البعثة بشكل كبير.
وأشارت بروكسل إلى أن "قنوات الحوار السياسي والتعاون الأمني والفني تظل مفتوحة".
وتعاني مالي الدولة الفقيرة في منطقة الساحل الإفريقي من الأزمات منذ اندلاع حركات تمرد استقلالية وإرهابية متطرفة في الشمال عام 2012.