حقق الحزب الحاكم في توغو فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت الإثنين، مما يضمن للرئيس فور غناسينغبي البقاء في السلطة، بموجب دستور أقر في أبريل.
وحصل حزب الرئيس "الاتحاد من أجل الجمهورية" على 108 مقاعد من أصل 113 في البرلمان، وفق النتائج المؤقتة التي أعلنها رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة داغو يابري في لومي، بعد تعداد نقلته شبكة التلفزيون الوطنية في بث مباشر.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 61 بالمئة، بحسب اللجنة.
وتشكل هذه النتائج، التي يتعين أن تؤكدها المحكمة الدستورية، انتصارا لحزب غناسينغبي الذي يحكم توغو منذ 2005، حين خلف والده الذي بقي في السلطة حوالى 38 عاما.
وبذلك يضمن غناسينغبي الاحتفاظ بالسلطة للسنوات الـ6 المقبلة على أقل تقدير.
ومع إقرار الدستور الجديد في 29 أبريل، انتقل البلد من نظام رئاسي إلى نظام برلماني، حيث بات البرلمان ينتخب رئيس الجمهورية.
وانتقدت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بشدة هذا الإصلاح، منددة بـ"انقلاب دستوري" يسمح لغناسينغبي بالبقاء في السلطة إلى ما لا نهاية طالما أن حزبه يفوز في الانتخابات.
وكان الدستور الساري ينص على انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع المباشر لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
وجرت الانتخابات في 29 أبريل، في أجواء من الهدوء رغم التوتر السياسي.
وخلال الأيام التالية، أعربت عدة منظمات وهيئات دولية عن ارتياحها لسير عمليات الاقتراع، ومن بينها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.