هاجم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الإثنين، دول الحلف بسبب عدم وفائها بما تعهدت به لأوكرانيا في الوقت المناسب، ما أعطى مساحة لروسيا لاستغلال ذلك في ساحة المعركة.
وبحسب ما نشرت وكالة أسوشييتد برس فقد قال ستولتنبرغ إن "التأخر الخطير في الدعم يعني عواقب وخيمة في ساحة المعركة بالنسبة لأوكرانيا".
وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "حلفاء الناتو لم يفوا بما وعدوا به"، في إشارة إلى تأخير الولايات المتحدة وأوروبا في إرسال الأسلحة والذخيرة.
كما تابع ستولتنبرغ: "سمح نقص الذخيرة للروس بالتقدم على طول خط المواجهة، والافتقار إلى أنظمة الدفاع الجوي مكّن المزيد من الصواريخ الروسية من ضرب أهدافها، كما أن الافتقار إلى قدرات الضربة العميقة مكّن الروس من تركيز المزيد من القوات".
هذا وتخوض أوكرانيا وشركاؤها الغربيون سباقا مع الزمن لنشر مساعدات عسكرية جديدة بالغة الأهمية يمكن أن تساعد في وقف التقدم الروسي البطيء والمكلف في المناطق الشرقية، فضلا عن إحباط هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ.
من جانبه، قال زيلينسكي إن الإمدادات الغربية الجديدة بدأت في الوصول، لكنها لا تزال بطيئة، مشددا على ضرورة تسريع هذه العملية".
ورغم أن خط الجبهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر لم يتغير إلا قليلا منذ بداية الحرب، إلا أن قوات الكرملين تقدمت في الأسابيع الأخيرة، خاصة في منطقة دونيتسك، بفضل العدد الهائل من الأعداد والقوة النارية الهائلة المستخدمة لضرب المواقع الدفاعية.
وتعهد شركاء كييف الغربيون مرارا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا "مهما كلف الأمر"، لكن المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية توقفت لمدة ستة أشهر بسبب الخلافات السياسية في واشنطن، ولم يتمكن إنتاج المعدات العسكرية في أوروبا من مواكبة الطلب، وبدأت عملية تصنيع الأسلحة الثقيلة في أوكرانيا تكتسب المزيد من الاهتمام.
وقال ستولتنبرغ إن المزيد من الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا في الطريق، بما في ذلك أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع ضد الهجمات الروسية الثقيلة التي تضرب شبكة الكهرباء والمناطق الحضرية.
كان قائد الجيش الأوكراني قد أقر الأحد بأن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الانسحاب التكتيكي من ثلاث قرى في تلك المنطقة الشرقية المحاصرة.
وتشكل دونيتسك ولوغانسك معا جزءًا كبيرا من إقليم دونباس الاصطناعي، الذي سيطر عليه الانفصاليون منذ عام 2014، والتي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كهدف أساسي للغزو، وضمت روسيا بشكل غير قانوني مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا في سبتمبر 2022.