أفاد تقرير نشرته لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة نقلت صواريخ بعيدة المدى بشكل سري إلى أوكرانيا قادرة على استهداف مناطق داخل روسيا، كانت إدارة بايدن قد تحفظت بالسابق على تزويد كييف بها.
وذكر التقرير نقلا عن المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل غارون غارن، قوله: "وافق بايدن سرا على نقل صواريخ ATACMS بعيدة المدى في فبراير لاستخدامها داخل الأراضي الأوكرانية".
وأضاف: "تم بعد ذلك إدراج صواريخ ATACMS بهدوء في حزمة المساعدات البالغة 300 مليون دولار التي تم الإعلان عنها في 12 مارس وتم تسليمها في نهاية المطاف إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر".
وقال غارن: "لم يُعلن أننا نزود أوكرانيا بهذه القدرة الجديدة في ذلك الوقت من أجل الحفاظ على الأمن التشغيلي لأوكرانيا بناءً على طلبهم"، مرجئًا طرح الأسئلة بشأن استخدامها للجيش الأوكراني.
ولاحقا، أعلنت الولايات المتحدة رسميا أنها أرسلت صواريخ "أتاكمس" ATACMS بعيدة المدى إلى أوكرانيا "خلال الشهر الحالي"، حتى قبل إقرار الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات جديدة لكييف الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن هذه الشحنة أُرسلت "بناء على طلب مباشر من الرئيس" جو بايدن في فبراير، مضيفًا أن الصواريخ التي كانت جزءًا من أحدث حزمة مساعدات أُرسلت إلى كييف في 12 مارس، "وصلت إلى أوكرانيا خلال الشهر الحالي".
ومن المتوقع إدراج المزيد من الصواريخ في حزمة المساعدة العسكرية الجديدة التي أعلنها البنتاغون الأربعاء بعد أن وقع بايدن على قانون حزمة مساعدات توفر ما يقرب من 61 مليار دولار كمساعدة لأوكرانيا بعد شهور من التأخير في الكونغرس.
وتشمل حزمة المساعدات العسكرية مركبات ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي "ستينغر"، وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة وذخيرة مدفعية عيار 155 ميلليمترا، وصواريخ "تاو" و"غافلين" المضادة للدبابات، وأسلحة أخرى يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.