تواصل القوات الروسية تقدمها على مختلف جبهات القتال في أوكرانيا، وتستمر في الأثناء في صد الهجمات الأوكرانية ضدها، وتكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات.
ووفقا لمسؤول روسي، فقد باتت القوات الروسية على بعد نحو 500 متر من الأجزاء الشرقية لمدينة تشاسيف يار، الأمر الذي يعني أن "معركة تشاسيف يار" تقترب من البدء.
وبهذا، أصبحت القوات الروسية الآن على مرمى البصر من تشاسيف يار بعد الاستيلاء على المنطقة الأوكرانية المحصنة الأخيرة خارج المدينة.
وتقع تشاسيف يار إلى الغرب من مدينة باخموت (أرتيموفيسك)، وكانت حتى وقت قريب مركزا لوجستيا مهما للقوات الأوكرانية.
ويأتي هذا التقدم للقوات الروسية نحو تشاسيف يار إثر سيطرتها على الطرق المؤدية إليها، وخصوصا عقب سيطرتها على بلدة إيفانيفسكي، والتلال المطلة عليها من الناحية الشمالية.
وأكد النائب في مجلس الدوما ومنسق العلاقات البرلمانية مع برلمان جمهورية لوغانسك الشعبية، فيكتور فودولاتسكي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أنه بقي أمام القوات الروسية نحو 500 متر للوصول إلى حدود تشاسيف يار.
وقال فودولاتسكي: "بالنسبة إلى تشاسوف يار، لقد بقي نحو نصف كيلومتر للوصول إلى حدودها".
وأشار فودولاتسكي إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تعمل على جعل سلافيانسك وكراماتورسك في الجزء الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية في دونيتسك، مدينتين انتحاريتين حيث تقوم بتفخيخ جميع مرافق البنية التحتية الاجتماعية هناك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في أمس الثلاثاء أن القوات الروسية في اتجاه دونيتسك سيطرت على مواقع أكثر فائدة وألحقت أضرارًا بالنيران بالقوى العاملة والمعدات، على وجه الخصوص، في منطقة تشاسيف يار.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية صد هجومين للقوات المسلحة الأوكرانية في هذا الاتجاه، وبلغت الخسائر الأوكرانية أكثر من 250 عسكريا ودبابتين.