قالت الشرطة إن محققين بريطانيين في مجال مكافحة الإرهاب يحققون بعد تعرض صحفي يعمل في مؤسسة إعلامية ناطقة باللغة الفارسية للطعن في لندن، أمس الجمعة، وسط مخاوف من أن يكون استهدافه بسبب وظيفته.
وقالت الشرطة إن الرجل، وهو في الثلاثينيات من عمره، تعرض للهجوم وأصيب في ساقه في الحادث الذي وقع في ويمبلدون، جنوب غربي لندن، بعد ظهر أمس الجمعة.
وقال الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا إن الضحية هو الصحفي الإيراني المعروف المقيم في بريطانيا بوريا زراعتي، الذي يقدم برنامجا على شبكة الأخبار التلفزيونية الناطقة بالفارسية "إيران إنترناشونال" والتي تنتقد الحكومة الإيرانية.
وقالت الشرطة إنه لا يعتقد أن إصاباته تهدد حياته، مضيفة أن حالته مستقرة.
وفي يناير فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين إيرانيين قالت إنهم متورطون في تهديدات بقتل صحفيين على الأراضي البريطانية.
وكان هؤلاء المسؤولون أعضاء في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي ذكر تحقيق أجرته قناة "آي.تي.في" الإخبارية في بريطانيا أنها ضالعة في مؤامرات لاغتيال مذيعين تلفزيونيين في إيران إنترناشونال في بريطانيا.
ولم يصدر رد فوري من المسؤولين الإيرانيين على التقرير.
وحذر مسؤولو الشرطة والأمن البريطانيون بشكل متزايد من استخدام إيران المتزايد لوكلاء إجراميين لتنفيذ هجمات في الخارج.
ويقولون إنه كان هناك أكثر من 15 تهديدا مباشرا بقتل أو خطف منشقين أو معارضين سياسيين مرتبطين بأجهزة الدولة الإيرانية خلال العامين الماضيين.
وفي ديسمبر، أُدين رجل نمساوي بجمع معلومات يمكن استخدامها في هجوم إرهابي بعد اتهامه بتنفيذ "استطلاع معاد" لمقر "إيران إنترناشونال" في لندن.