فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي بالانتخابات الرئاسية في السنغال من الدورة الأولى بحصوله على 54.28 بالمئة من الأصوات، وفقا للنتائج الرسمية الأولية التي أعلنت الأربعاء.
وتقدم باسيرو ديوماي فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35.79 في المئة.
من هو باسيرو ديوماي فاي؟
- أصبح باسيرو ديوماي فاي أصغر رئيس منتخب في إفريقيا، وفقما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
- يبلغ من العمر 44 عاما.
- ينحدر من مدينة مبور الواقعة في غرب البلاد.
- حصل في العام 2004 على درجة الماجستير في القانون، حسبما ذكر موقع وكالة الصحافة الإفريقية.
- بعدها التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه المعارض عثمان سونكو.
- في عام 2014، شارك رفقة صديقه في تأسيس حزب "باستيف" أو حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة".
- قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية، كان باسيرو ديوماي فاي لا يزال سجينا في سجن كاب مانويل في الضواحي الجنوبية لداكار.
- خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشرة أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية بموجب عفو أصدره الرئيس ماكي سال.
- الرئيس الجديد للسنغال كان في السجن منذ مايو 2023 لانتقاده السلطة القضائية في البلاد.
- باسيرو ديوماي فاي كان أصغر المرشحين للرئاسة الذين بلغ عددهم 19 مرشحا.
- يعد أول رئيس سنغالي يدخل القصر الرئاسي بزوجتين.
ما هي الوعود الانتخابية التي أطلقها الرئيس الجديد؟
استعادة الديمقراطية
يستند مشروع الرئيس الجديد السياسي على "إعادة تأهيل مؤسسات الدولة" و"سيادة القانون في البلاد"، والتي يرى مراقبون أن الرئيس الحالي المنتهية ولايته ماكي سال، الذي انتخب مرتين، قد انتهكها.
كذلك قال فاي إنه يريد محاربة ما أطلق عليه اسم "الرئاسية المفرطة"، والتي يؤكد أنها أدت إلى "خنق السلطة التنفيذية على السلطات التشريعية والقضائية"، مما أدى إلى "استخدام العدالة" لمطاردة المعارضين وسجنهم.
ويعد رئيس الدولة القادم بالحد من صلاحيات الرئيس، على أمل تقديم المساءلة، ومنصب نائب الرئيس، وحظر تراكم الولايات السياسية، ومحاربة الفساد، حسبما أورد موقع "فيرست بوست" الإخباري.
إعادة توزيع الثروة
"لا ينبغي لأحد أن يجعلنا نعتقد أننا لا نستطيع تجسيد سيادتنا"، كانت هذه الفكرة المهيمنة على عثمان سونكو، زميل فاي السياسي الذي مُنع من الترشح في انتخابات هذا العام.
وأعلن سونكو في التجمع الأخير لحملة فاي: "من الآن فصاعدا، سنكون دولة ذات سيادة ومستقلة تتعاون مع الجميع ولكن في شراكات مربحة للجانبين".
وتعهد فاي في حملته بـ"استعادة السيادة"، وهي الكلمة التي استخدمها ما لا يقل عن 18 مرة في بيانه، والذي يتضمن الالتزام بإعادة التفاوض على عقود التعدين والمواد الهيدروكربونية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ هذا العام.
ومن الأمور التي يريد فاي إعادة تقييمها أيضا، اتفاقيات الصيد مع الدول، حيث تتضاءل الموارد السمكية التي تدعم حوالي 600 ألف أسرة سنغالية.
علاوة على ذلك، أكد فاي في بيانه على ضرورة تطوير قطاع الموارد الأولية لضمان الأمن الغذائي والتحرك نحو الاكتفاء الذاتي.
عملة جديدة
وعد فاي بالإصلاح النقدي، وربما حتى طرح عملة جديدة، بدلا من فرنك الاتحاد المالي الإفريقي.
وشدد خلال حملته الانتخابية على أن الاقتراح، الذي ينظر إليه ببعض القلق في الأوساط المالية، لن يتم طرحه على الفور ولن يتم متابعته إلا بموجب عدد من الشروط الصارمة.
إعادة التوازن الدبلوماسي والوحدة الإفريقية
يريد الزعيم الجديد إعادة التوازن إلى الشراكات الدولية وإعادة ضبط العلاقة مع فرنسا، الشريك التجاري الرئيسي للسنغال.
وكان سونكو قد أشار في وقت سابق إلى "عصر إعادة التوازن" لعلاقات داكار مع العالم.
ووفق ما قال باباكار ندياي، المحلل السياسي في "مركز واثي للأبحاث،" لوكالة فرانس برس فإن "ما يريدونه هو سياسة مربحة للجانبين، إنها وطنية اقتصادية".
ويدعي فاي أنه من أنصار الوحدة الإفريقية، ويرغب في تعزيز الوجود الدبلوماسي للسنغال في جميع أنحاء القارة السمراء، وتعزيز التكامل الإقليمي داخل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مع ترسيخ دور البرلمان والقضاء الوطني.