كشف مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة "التلغراف" البريطانية أن أكبر تهديد لإسرائيل من الداخل هو وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، يتصرف ضمن قواعده الخاصة ويحاول تجاهل كل من حوله.
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي كبير لـ"التلغراف" إن "أكبر تهديد لإسرائيل من الداخل هو بن غفير. يتصرف ضمن قواعده الخاصة ويحاول تجاهل كل من حوله، على الرغم من عدم وجود أي خلفية له في قضايا الأمن القومي والدفاع".
ويأتي ذلك عشية شهر رمضان، حيث من المتوقع أن تتصاعد التوترات في إسرائيل بعد دعوة زعيم حماس إسماعيل هنية لجميع الفلسطينيين للتوجه إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس.
في الأسبوع الماضي، قال الزعيم السياسي للحركة: "هذه دعوة لشعبنا في القدس والضفة الغربية للتوجه إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول من شهر رمضان"، بعد أن حاول بن غفير الدفع بتشريع للحد من عدد المصلين في المسجد الأقصى.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد مُنع من حضور إحاطات استخباراتية بعد سلسلة من تسريبات وثائق حساسة.
وأوضحت أن "بن غفير متهم بخرق المبادئ التوجيهية الأمنية التي تم تعيينه لحمايتها ويواجه مقاطعة من قبل مجلس الأمن القومي في البلاد".
ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، تم تهميش الوزير اليميني في ائتلاف بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف بشكل متزايد، وقد اتُهم بتصوير الحاضرين السريين في اجتماعات استخباراتية رفيعة المستوى بشكل غير قانوني، وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وفي الشهر الماضي، رفض رؤساء المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" أيضًا الاجتماع معه بعد أن أصبحت العلاقات بين الجانبين غير قابلة للإصلاح بعد اشتباكات في الاجتماعات الأمنية الأسبوعية.
واتهم الشاباك الوزير بتسريب معلومات وانتهاك البروتوكول مثل إحضار الهواتف المحمولة إلى الاجتماعات.