أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، صد محاولة إنزال لقوات خاصة من كييف في مناطق تحتلها موسكو في جنوب أوكرانيا، مؤكدة القضاء على "ما يصل إلى 25 عسكريا" وأسر جندي واحد.
وأفادت الوزارة في بيان بأن القوات الروسية "قضت على مجموعة تخريب أوكرانية.. حاولت القيام بإنزال مستخدمة زوارق سريعة" في برزخ تندرا في البحر الأسود، المقابل لمنطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتلها روسيا.
وأضافت أنه في نهاية الاشتباك "دمِّرت 4 زوارق تابعة لمجموعة الإنزال وأغرقت فيما عاد زورق خامس أدراجه".
بدوره، أفاد الجيش الروسي بأن "خسائر العدو ارتفعت إلى 25 عسكريا أوكرانيا، وأسر جندي".
كذلك، قالت القوات الخاصة الأوكرانية في بيان صدر ليل الأربعاء الخميس إن مقاتلين تابعين لها "ماتوا أبطالا أثناء مهمة قتالية" من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضاف أن الجزء الأكبر من المجموعة "انسحب" بعد قيامه "بمهمة خاصة".
وتحاول القوات الأوكرانية منذ أشهر عبور نهر دنيبرو إلى الجزء الذي تحتله القوات الروسية من منطقة خيرسون.
وتمكّنت من تأمين رأس جسر حول قرية كرينكي الواقعة شمال المنطقة التي نفّذت فيها محاولة الإنزال، لكن محاولات التقدم باءت بالفشل بعد صدّها من القوات الروسية.
الوضع الأوكراني الصعب
من جهته، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الخميس، إن القوات الأوكرانية تبعد القوات الروسية عن قرية أورليفكا إلى الغرب من أفدييفكا، إلا أن الوضع على الجبهة الشرقية لا يزال صعبا.
وتقع أورليفكا على بعد أقل من كيلومترين شمال غربي لاستوشكين التي سيطرت القوات الروسية عليها في الآونة الأخيرة.
وتقر السلطات الأوكرانية بأن القوات الروسية سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة أفدييفكا الاستراتيجية في شرق أوكرانيا بعد هجوم استمر لأشهر وكذلك بأنها تضغط على عدة مناطق أخرى على خط المواجهة.
معاناة الجيش الأوكراني
وقال الجيش الأوكراني هذا الأسبوع إنه انسحب من قريتين أخريين قرب أفدييفكا ليخسر بذلك المزيد من الأراضي في ظل نقص الدعم منحلفائه الغربيين.
وأفاد سيرسكي عبر تطبيق تيليغرام: "العدو يواصل أعماله الهجومية في العديد من المناطق على خط المواجهة. الوضع متوتر بشكل خاص في قطاعي أفدييفكا وزابوريجيا".
وذكر سيرسكي، الذي زار القوات على الجبهة الشرقية، أن بعض القادة كشفوا عن جوانب قصور في "إدراكهم للأوضاع وتقييمهم للعدو"، مما أثر بشكل مباشر على استدامة الدفاع في مناطق معينة.
وتابع: "اتخذت كافة الإجراءات لتصحيح الوضع على الأرض، مع تخصيص ذخيرة إضافية وموارد مادية، بالإضافة إلى الاحتياطيات الضرورية".
وشكا الجيش الأوكراني والرئيس فولوديمير زيلينسكي مرارا من أن القوات ليس لديها ما يكفي من المعدات العسكرية والذخيرة اللازمة لصد الهجمات الروسية في ظل نقص المساعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين.