أفادت وسائل إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن النهج التصالحي الذي اتبعته إدارة بايدن تجاه النظام في إيران عزز بشكل كبير موقفها في الشرق الأوسط وشجع سعيها لامتلاك قدرات الأسلحة النووية.
وبحسب موقع "ناشونال إنترست" فإن حكومة الولايات المتحدة إذا استمرت في تجاهل التطورات النووية الإيرانية، فقد تقرر طهران بناء قنبلة ذرية.
وأضاف إن احتمال مثل هذا السيناريو معقول نظراً للنمو الكبير في القدرات النووية للنظام، والانخفاض الحاد في شفافية البرنامج، وزيادة الحوافز الأمنية للحكومة لصنع القنبلة النووية وسط أولويات عالمية متغيرة.
وكانت الجهود التاريخية لإخفاء الأنشطة النووية تحت ستار مدني، إلى جانب المساهمات من مختلف المصادر الدولية، سبباً في تسهيل تقدم إيران في مجال التكنولوجيا النووية ، بحسب الموقع الأميركي.
وعلى الرغم من العقوبات والتدقيق الدولي، حققت إيران تقدما ملحوظا، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة.
وذكر التقرير أن التركيز العالمي الحالي على صراعات أخرى قد يوفر لإيران فرصة لتعزيز طموحاتها النووية. وقد ناقش المسؤولون الإيرانيون علناً قدرة البلاد على تطوير الأسلحة النووية إذا تم اختيارها، مما يمثل تحولاً في الخطاب نحو موقف أكثر حزماً بشأن القدرات النووية.
ويثير احتمال قيام إيران بتطوير أسلحة نووية مخاوف كبيرة بشأن الأمن العالمي والانتشار الإقليمي، مما يؤكد الحاجة إلى نهج استراتيجي لمنع إيران من الحصول على وضع الأسلحة النووية، بحسب "ناشونال إنتريست".
وفي وقت سابق قال المبعوث الأميركي السابق لإيران براين هوك، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبنت سياسة خارجية "فاشلة" ساهمت في تقوية طهران وأذرعها.
وفي تقييمه لسياسة الرئيس بايدن، قال هوك لـ"سكاي نيوز عربية":
- سياسة بايدن الخارجية "مرضية" جدا بالنسبة لإيران.
- بايدن منح إيران المزيد من القوة بينما عمل الرئيس السابق دونالد ترامب على إضعاف طهران اقتصاديا وسياسيا.
- رفع بايدن للعقوبات التي كانت مفروضة على إيران منحها قوة.
- للأسف يؤمن بايدن في التعامل مع إيران بمبدأ "تخفيف التصعيد"، ولكن طهران "لا تفهم هذه اللغة".